ممدوح بن عيد بن عايض الغضوري العنزي احد جنود الوطن البواسل كان مشاركا مع زملاءه في الحد الجنوبي ذهبوا لانقاذ زميل لهم مصاب وبعد ما اسعفو زميلهم رجع ممدوح لأخذ بعض اغراضهم التي تركوها في مكان اصابة زميلهم وفي طريقه داس بقدمة على لغم ارضي فوقف مكانه ونادى عليهم بالصوت واخبرهم بوضعه فسمعه البطل ماجد العزيزي المطيري الذي غامر بحياته وحضر اليه وتأكد انه لغم واتصل على المهندسين وأبلغهم لكنهم تأخرو لأكثر من ساعه حتى تعب ممدوح من الوقوف وقال للمطيري انا تعبت لكن اذهب الا ان ماجد المطيري رفض وقال نعيش او نشتشهد جميعا.فذهب المطيري واحضر سكين وقطع ” البسطار” من الخلف وضغط على اللغم بيديه حتى اخرج ممدوح قدمة ثم قام ممدوح وأحد زملاءه بوضع حجر كبير فوق اللغم . ونجوا جميعا من هذا اللغم بعد مشيئة الله تعالى ثم بفضل شجاعة المطيري الذي رفض التخلي عن زميله .
وبهذه المناسبة قال الشاعر عواد بن عبدالله الغضوري العنزي هذه القصيدة :
ممدوح انا بمدحك تستاهل الصيت
دست اللغم لكن وقوفك براعه
وقفت شجاع وقلت ياالربع حسيت
تحتي لغم شوفو مقاس ارتفاعه
ماني على الوقفه شرودن ليابطيت
مابه مجال ولاندور اطماعه
وجاك المطيري قال عمري لك اهديت
إما نعيش ولا الشهاده جماعه
وفيت ياماجد وبالطيب كفيت
وضربت بالامثال معنى الشجاعه
الليث مثلك يفتخر به لياجييت
ماهو من الي وسط قلبه رعاعه
العمر غالي وانت بالعمر فاديت
فوق اللغم ماهي هروج الاشاعه
يوم شفت خويك مامشيت وتواريت
عز الخوي الي يذري شراعه
حفرت بيديك اللغم ماتحريت
وابطلت مفعوله قبل ربع ساعه
ركزت في درب الشجاعه تثابيت
والطيب لايشرى ولاهو بضاعه
قالو عزيزي قلت والنعم يالفيت
ماجد شجاع ولا تصنع صناعه