متابعات:في لقاء المندوب الدائم للملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي مع شبكة البي بي سي الإخبارية، تناولت المذيعة بسؤالها الأول التدخل الروسي في سوريا ومدى تغير نظرة المملكة للوضع هناك؟ فأجابها السفير: “أولاً اسمحي لي أن أعلق على التقرير الذي أوردته القناة في المقدمة عن منح الحكومة البريطانية السعودية 4 مليارات دولار كقيمة أسلحة، نحن من يدفع لشراء أسلحتنا من أموالنا وهي تذهب لدعم الاقتصاد البريطاني، وتوفير الوظائف للحكومة البريطانية، وثانيًا أنت تتحدثين عن الأرقام المسجلة عالميًّا لحقوق الإنسان، وأنا أتساءل من الذي يقيم أو يحكم هو ليس منظمة ولا أفراد فهو إذًا اتهام فاضح، وعودة على سؤالك حول سوريا فأعتقد أن روسيا ترتكب خطأ فادحًا، حيث وقفت إلى جانب حزب الله وإيران والأسد ضد الشعب السوري، وكل توجه ضد السنة, اذا كانت روسيا لها مشكلة سابقة، ويبدو أنها تلقي بظلالها على ما يحدث الآن، ولكن سوريا ليست أفغانستان! لتقاطعه المذيعة بسؤال أنتم أرسلتم صواريخكم لدعم المعارضة في سوريا؟ ليرد المعلمي: “المشكلة ليست ما نفعله، المهم ما الذي يود عمله الشعب السوري والمسلمون حول العالم تجاه المصالح الروسية، نحن لا نخفي دعمنا للمعارضة المعتدلة في سوريا. وتقاطعه المذيعة مجددًا: لا أتحدث عن دعم.. هل قدمتم أسلحه للمعارضة؟ لست في موقع يخولني أن أناقش الخيارات والجوانب العسكرية، أنا أخبرتك بأننا ندعم الجيش الحر، وأولئك الذين يعانون من المدنيين ونساعدهم ليدافعوا عن أنفسهم هذا ما نعمله الآن. لتسأل المذيعة: دعنا نعود للائحة الادعاء بشأن انتهاكات حقوق الإنسان لقوات التحالف في اليمن حسبما أوردت بعض منظمات حقوق الإنسان هناك؟ ليرد السفير المعلمي: هذا ادعاء فاضح آخر، فإذا كانوا يعتقدون أن الضحايا في اليمن يموتون نتيجة الضربات فهذا غير صحيح، هم يموتون نتيجة الأعمال العدائية والصلف من قبل جماعة الحوثي ضد العزل هناك. لتقاطعه المذيعة: ولكنكم منعتم منظمات حقوق الإنسان من إجراء تحقيق هناك! ليرد السفير: “لا لم نمنع ذلك ولكن ندعم الحكومة في أن تكون هي من يمارس صلاحياتها لإجراء مثل هذا التحقيق لا أحد بديل عن الحكومة الشرعية، ونحن ندعم الشرعية التي أقرها مجلس الأمن ويدعمها مجلس حقوق الإنسان؛ ولذلك فالحكومة لها أن تجري هذا التحقيق، واذا رأت لأي سبب أن تسمح للهيئة فذلك يعود إليها.وفي سؤال حول مقعد السعودية في مجلس الأمن، وما اذا كانت الحكومة البريطانية قد قدمت الدعم في ذلك؟ قال المعلمي: “هناك اقتراع سري ولا أعلم، ولكنه أمر عادي، حيث انتخبت المملكة بـ150 من الأصوات على ما أذكر، وليس مفاجئًا إذا كان الأصدقاء في المملكة المتحدة أو الأصدقاء الآخرين في الغرب قد صوتوا لنا. وتسأل المذيعة مجددًا: هل قدمتم خطابًا يوضح أن سبب رفض المقعد هو عجز المجلس عن القيام بواجباته تجاه حماية حقوق الإنسان وفرض السلم والأمن؟ فرد السفير: نعم بالتأكيد. لتعود المذيعة وتسأل: لكنكم في نظر المجتمع الدولي تقبضون على شاب بتهمة التظاهر؟ فرد المعلمي: لن أناقش موضوعًا لا تزال العدالة تأخذ مجراها حوله، ولم يصدر شيء حتى الآن بصدده. لتقاطعه: أنتم تأخذون مقعدًا في مجلس حقوق الإنسان؟ ويرد السفير: نحن ملتزمون بحقوق الإنسان، ونحن نحترم من يحترم أنظمتنا وأحكام الشريعة لدينا.