ارتكب طيران الاحتلال الروسي، اليوم السبت، مجزرة جديدة في ريف حمص الشمالي في صفوف المدنيين؛ انتقامًا للخسائر التي مُنيت بها قوات الأسد على جبهات القتال. وذكرت مصادر ميدانية أنه كثف غاراته الجوية على قرى ومدن ريف حمص الشمالي، صباح اليوم، بالتزامن مع تصعيد عسكري عنيف من قِبَل قوات الأسد على كافة الجبهات في الريف الشمالي. وأفادت المصادر بأن الطيران الروسي استهدف قرية الغنطو المكتظة بالمدنيين، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وعشرات الإصابات، في حين ما زالت فرق الإنقاذ تنتشل العالقين والضحايا تحت الأنقاض. وفي الوقت نفسه أغار طيران الاحتلال الروسي على بلدة تيرمعلة؛ حيث استهدفت إحدى الغارات مكانًا لتجمع المدنيين، ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص في حصيلة أولية وجرح العشرات، كما شنت الطائرات غارات على مدينة تلبيسة وسط اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي وصاروخي كثيف. كما شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من خمس عشرة غارة جوية استهدفت مناطق متفرقة في حمص، وقصفت خلالهم بالخطأ قرية الكم الشيعية وبلدة تسنين الخاضعتين لسيطرة النظام. يأتي هذا بالتزامن مع حملة عسكرية عنيفة شنتها قوات الأسد على كافة الجبهات في ريف حمص الشمالي ومحاولة التقدم من محور تير معلة، فيما قام الثوار بالتصدي للقوات المهاجمة وقتل العديد من الجنود وتدمير آليات. ويُشار إلى أنّ الطيران الروسي تسبب بمقتل أكثر من 95 مدنيًّا بينهم 16 سيدة و39 طفلًا منذ بدء الهجوم على ريف حمص الشمالي بينهم 79 شخصًا خلال الـ48 ساعة الأخيرة، وفقًا لناشطين.