الحرب بين قوقل و ويكيبيديا
أعلنت شركة ويكيا سيرش
Wikia Search العالمية والمسئولة عن موسوعة
ويكيبيديا على الانترنت عن إطلاق محرك بحث جديد لمنافسة محرك البحث العملاق من قوقل
وذكرت إذاعة د
ويتشه فيله الألمانية أن محرك البحث الجديد يعمل بواسطة النظام المفتوح القابل للتغيير والتطوير من قبل المستخدمين .. الذين يمكنهم تقييم وتكملة النتائج والحصول على الشيفرة
وذكرت الإذاعة أن
جيمي ويلز مؤسس موسوعة ويكيبيديا أطلق محرك البحث
ويكيا سيرش Wikia Search لمنافسة محرك البحث الأول في العالم
قوقل .. وكما هو الحال في موسوعته
ويكيبيديا فإن محرك ويكيا سيرش Wikia Search هو من النوع المفتوح القابل للتغيير والتطوير من قبل المستخدمين .. حيث يمكن للمستخدمين تقييم وتكملة نتائج البحث .. الأمر الذي يمكّن الشركة من حذف النتائج التي تعتبر سيئة جداً
وفي السياق نفسه تحدث ويلز عن كيفية عمل المحرك الجديد حيث قال : أن اتفاق عدد كبير من المستخدمين على أن صفحة ما ليست سوى دعائية .. أو سبام كما يطلق عليها خبراء الكومبيوتر .. يؤدى إلى حذف هذه الصفحة من قائمة نتائج البحث .. كما أن محرك البحث الجديد يعتمد على برمجيات المصادر المفتوحة وهو ما يتيح الحصول على الشيفرة المصدرية .. على عكس مما هو الحال لدى لـ قوقل
وي
ضيف ويلز : هذا الأمر سيتيح للمستخدمين الإطلاع على أساسيات ومكونات البرنامج التشغيلية .. كطريقة سير عملية البحث والمساهمة في تطوير البرنامج وغيره
وعلى صعيد مختلف فإنه وعلى خلاف موسوعة
ويكيبيديا المجانية فإن محرك البحث يعد مشروعاً تجارياً .. تديره شركة
فيكيا دوت كوم Wikia.com التي أسسها ويلز عام 2004
وسوف يتم تمويل نفقات محرك البحث الجديد من خلال عوائد الإعلانات التي لا يشترك فيها المتطوعون في تطوير الموقع
تجدر الإشارة إلى أن النسخة الموجودة حالياً على شبكة الانترنت
منويكيا سيرش Wikia Search هي تجريبية ولا يمكنها سوى البحث 50 إلى 100 مليون صفحة .. وهذا لا يشكل سوى جزءاً من إمكانيات البحث المتوفرة في قاعدة بيانات محركات البحث الأخرى كـ
قوقل وياهو وإم إس إن .. هذا وسيتم تطوير عمل المحرك خلال الأسابيع القادمة بشكل كبير
وفي المقابل
نول .. هل تكون
قاتلة ويكيبيديا ؟
امتدت
قوقل من كونها مجرد محرك بحث ذو واجهة بسيطة على شبكة الانترنت إلى شركة ضخمة تنافس أغلب عمالقة تقنية المعلومات في كافة المجالات .. افتتحت خدمة البريد الالكتروني واشترت
اليوتيوب وبلوغر وأطلقت
قوقل إيرث كما أنشأت شبكة تعارف اجتماعية أوركت بالإضافة لخدمات متميزة عديدة .. واليوم تمتد منافستها إلى ويكيبيدبا .. سوف تتسائلون : هل ستنشأ
قوقل موسوعة على الانترنت ؟ .. نعم هذا ما أعلنته
قوقل قبل أسبوع تقريباً بأنها تطور موسوعة معرفية على شبكة الانترنت أطلقت عليها اسم Knol وهي اختصار لكلمة Knowledge
بماذا تختلف عن
ويكيبيديا ؟
من المؤكد أن
قوقل لن تطلق خدمة تقنية تشابه أخرى موجودة على الساحة إن لم تكن تتميز عنها بجديد .. نول ببساطة هي موسوعة معرفية على شبكة الانترنت ستتميز عن غيرها بما يلي :
كتابة المقالات مفتوحة للجميع ولكن حق التحرير والتعديل هو للكاتب الأصلي للمقالة فقط .. وإذا أراد أحد الأشخاص تعديل المقالة فإن ذلك يتم بعد موافقة المؤلف
يمكن للقارئين أن يقوموا بتقييم الموضوع والتعليق عليه .. إضافة وصلات خارجية لمزيد من المعلومات .. إضافة صور تثري الموضوع وكذلك وضع بعض الأسئلة حول الموضوع
سوف تكون هناك إعلانات حول نفس موضوع المقالة المكتوبة والتي هي غالباً من برنامج
قوقل الإعلاني وعائدات هذه الإعلانات سوف يستفيد منها كاتب المقالة الأصلي
يجب أن تكون شخصية كاتب المقالة معروفة ولا يسمح للأشخاص المجهولين بكتابة المقالات .. وتعتقد
قوقل بأن معرفة كاتب المقالة تزيد من مصداقية ما يكتب وتجعل المستخدمين يستفيدوا بشكل أكبر من المحتوى
يمكن كتابة أكثر من مقالة حول موضوع واحد من أكثر من شخص وبالتالي ليس بالضرورة وجود مقالة واحدة حول موضوع معين .. والتنافس في عرض الأفكار وتقديم المعلومات حول موضوع معين سوف يثري المحتوى بالطبع وخصوصاً أنه سوف يكون هناك ترتيب للمقالات وفقاً لتقييم القراء
!! تساؤلات !!
قام
دارين باريفوت بإطلاق مدونة خاصة حول هذا المشروع الذي لم ير النور بعد
وطرح بعض التساؤلات حول المشروع وكان محقاً في بعضها :
هل ستكون هناك سلطة للكاتب بحذف التعليقات وإبقاء الإيجابية منها فقط ؟
كيف ستتعامل
قوقل مع المقالات المتعددة حول نفس الموضوع ؟
في حالة المقالات المتعددة : إذا كانت هناك مقالة عن ظاهرة علمية مكتوبة من قبل بروفسور متخصص وأخرى حول نفس الموضوع ولكن مكتوبة من قبل هاوي أو شركة إعلانية .. فالتقييم سيكون حسب المحتوى أم حسب الزيارات ؟
موقف ويكيبيديا
أبدى جيمي ويلز مؤسس مشروع
ويكيبيديا مخاوفه من أن مسألة مشاركة كاتبي المقالات العوائد المالية الناتجة عن الإعلانات المرتبطة بموضوع المقال قد تبعد الموسوعة الجديدة عن هدفها الأصلي وهو نشر المعرفة .. لأن الموسوعة قد تصبح جاذباً لتلك المواضيع ذات الشعبية والشهرة في السوق وضرب مثالاً موفقاً : قد نرى تنافسا في كتابة المواضيع عن الفياجرا .. وعلق ويلز على المشروع قائلاً : إنه مختلف جداً عن الـ ويكي ويبدو أنه لن يكون بقدر عالي من الجودة .. ولكن يجب أن لا ننكر أيضاً أن موقف
ويكيبيديا صعب خصوصاً بعد أن تسربت أخبار حول تحريف محتوياتها من عدة جهات وأشهرها من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية ( CIA )عندما حررت العديد من المواضيع ومن بينها واحدة عن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد
وكما قيل فإن الصورة تغني عن ألف كلمة وتدوينه
أرفقت
قوقل في مدونتها الرسمية نموذج
لما ستكون عليه نول في المستقبل