جبريل الرجوب (أبو رامي) (ولد سنة 1953 في بلدة دورا،الخليل)، سياسي وعسكري فلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس سابق لجهاز الأمن الوقائي، وحاليا رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة، ورئيس اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية.
سجنه قضى 17 عاما في السجون الإسرائيلية لإلقائه قنبلة يدوية على سيارة عسكرية إسرائيلية. وخلال مدة السجن درس اللغة العبرية والإنجليزية وقام بترجمة كتاب "الثورة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن إلى اللغة العربية، وكان من القائلين بأن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يكمن في إقامة دولتين منفصلتين.
بعد إطلاق سراحه من السجن عام 1982 ضمن عملية لتبادل الأسرى تم ترحيله إلى لبنان عام 1988 ثم استقر به المقام في تونس.
ما بعد أوسلو
عاد إلى الضفة الغربية بعد اتفاقية أوسلو عام 1995 حيث أصبح رئيس قوة الأمن الوقائي للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في فترة وجود ياسر عرفات في رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، وكان يرمي إلى تحويل حركة فتح في الضفة الغربية إلى تنظيم أكثر تأييدا للسلطة الفلسطينية. وبصفته رئيس أكبر وأقوى جهاز امني استخباراتي في الضفة الغربية، يدافع الرجوب عن الأمن الفلسطيني عن طريق السلام مع إسرائيل.
علقت عضويته في المجلس الثوري لحركة فتح لمدة ثمانية أشهر عام 1997 عندما سرت شائعات بأنه كان يخطط للسيطرة على الضفة الغربية إذا تدهورت الحالة الصحية لعرفات، وكان يعارض أي دور أردني في مستقبل الضفة الغربية. تعذيب وقتل التيارات الإسلامية
اتهم أثناء قيادته لجهاز الأمن الوقائي بشكل مباشر بممارسة التعذيب ضد معارضي أوسلو في ذلك الوقت مثل أبناء حركة حماس والجهاد الإسلامي.
واتهم جهاز الأمن الوقائي بالفساد المستشري في المجتمع الفلسطيني وحاول كبح جماح الفصائل الفلسطينية التي تسيطر على الشارع الفلسطيني والتي تحاول فرض قوانينها الخاصة، مطبقاً اتفاقات اسلو بالتعاون مع إسرائيل من أجل الحد من المقاومة الفلسطينية عبر التنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. يدافع الرجوب عن الأمن الفلسطيني عن طريق السلام مع إسرائيل.
تعذيب قائد كتائب القسام في الضفة
رسم فني لمحيي الدين الشريف
أثناء قيادة الرجوب لجهاز الأمن الوقائي عام 1998 قام بأسر وتعذيب المهندس الثاني في كتائب القسام محيي الدين الشريف (خليفة يحيى عياش)، وفي ثنايا التحقيق تقطع ساق محيي الدين الشريف حتى يتم انتزاع اعتراف منه.
مقتل محيي الدين الشريف[عدل]
تختلف رواية مقتله بين حركتي فتح وحماس، ففي 29 اذار 1998 وبعد دوى انفجار في بلدية بيتونيا الصناعية في مدينة رام الله وعلى بعد مئات الأمتار من المقر الرئيسي لجبريل الرجوب ، وجدت جثة محيي الدين الشريف داخل سيارة مشتعلة .[2]
وتختلف رواية مقتله بين حركتي فتح وحماس، رواية السلطة الفلسطينية على لسان الطيب عبد الرحيم تقول: انها وجدت جثة محيي الدين في السيارة التي انفجرت، واتهمت حماس بتفجيرها حتى وصل الأمر بنبيل أبو ردينة مستشار رئيس السلطة ياسر عرفات إلى إتهام ستين شخصاً في حماس من بينهم عبد العزيز الرنتيسي.[3]
أما رواية حركة حماس بعد تحقيقاتها على لسانها نتيجة التحقيق:
(أن الأخ محي الدين الشريف وقع قبل مقتله بمدة وجيزة أسيراً في قبضة جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية الذي يرأسه جبريل الرجوب، وانه تعرض لتعذيب شديد -كعادة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة- فلم يستطع تحمل وطأته فلفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي جلاديه من من بني جلدته هذه المرة، مما اضطر جهاز الأمن الوقائي إلى فبركة عملية انفجار السيارة بعد أن وضعت جثته -رحمه الله- داخلها وهي عارية تماماً، لتتحول في غضون ذلك إلى كتلة من اللهب وبعد ذلك عاد رجال الأمن الوقائي إلى مقرهم وكأن شيئاً لم يكن. وقد توصلت حركة حماس إلى أنه لا توجد أدنى علاقة لأي من الأجهزة الأمنية اليهودية بهذه العملية، وأنها محض تصفية (فلسطينية)، ولذلك اتخذت قيادة الحركة قراراً صارماً بعدم نشر نتائج التحقيق في أوساط قواعد الحركة وكتائب الشهيد عز الدين القسام بالأخص أو الرأي العام، ويرجع السبب في ذلك إلى تخوف قيادة الحركة من ردود فعل قد تتخذها قواعد الجناح العسكري للحركة وتستهدف فيها أياً من رموز السلطة الفلسطينية، وبالأخص مسؤولي الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم جبريل الرجوب، الأمر الذي تعتبره قيادة حماس خطاً احمر ينبغي عدم تجاوزه لتجنب الدخول في حروب جانبية على حساب السياسة العامة للحركة وهي مواجهة العدو الصهيوني، ومن ثم فالحركة لم ترد إعطاء المسوغات لأبنائها للقيام بمثل هذه الأعمال ومما يفسر هذا الأمر الانتقادات الشديدة التي وجهتها قيادة الحركة في تلك الفترة إلى المدعو جبريل الرجوب، بل وطالبت ياسر عرفات بإقصائه عن موقعه في مرات مختلفة. )[4]
إتهامات وجهت له اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جبريل الرجوب بأنه قام بتسليم المعتقلين من كتائب القسام في سجن مقر الأمن الوقائي المحاصر في بيتونيا للإسرائيليين وذلك في أوائل شهر أبريل/نيسان 2002، كما أنها كانت تتهمه أثناء قيادته لجهاز الأمن الوقائي بتعذيب المقاومين الفلسطينيين وتسليمهم للإسرائيليين.[5]
تسليم قادة من كتائب القسام للإسرائيليين قال القيادي بكتائب القسام سليم حجة وأحد الذين قام جبريل الرجوب بتسليمهم للجيش الإسرائيلي، انه تم إعتقاله من جهاز الوقائي بقيادة الرجوب، ونقله بالتنسيق مع سلطات الاحتلال إلى سجن بيتونيا، حيث اخبروه أنه سيتم نقله من نا إلى المقر العام في بيتونيا-رام الله بتنسيق أوروبي. وحين وصلوا إلى الحاجز الإسرائيلي "حوارة" وحضر ضابط إسرائيلي كبير وتأكد من هويته فرافقتهم آليتان عسكريتان إسرائيليتان إلى مدخل رام الله، وهناك أدخلوه إلى زنزانة في قسم التحقيق لمدة 30 يوما. التقى فيها مع بلال البرغوثي، وأحمد أبو طه، وعماد الشريف، وإسماعيل شقشق، وإبراهيم الشوعاني، وأحمد البايض وآخرين، وكان كل السجناء معتقلون على خلفية المشاركة في المقاومة، وهم من الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وحماس ولكن أخطر المطلوبين كان هو وبلال وأبو طه. ورغم إبلاغ مدير السجن انه يوجد قرار بالإفراج عنهم، ولكه لم يتم.
وقال: " بدأت الدبابات الإسرائيلية بالتقدم نحو المقر، فحضر نائبا قائد جهاز الأمن الوقائي أبو أسامة الجبريني وزكريا مصلح، وتناقشنا معهم، ولم نشعر منهما بأي اهتمام بما يجري في رام الله، وكأنهما على ثقة أن جنود الاحتلال لن يدخلوا مقر الجهاز، ورفضوا تسليحنا، فطلبنا سلاحنا الشخصي الذي تم مصادرته منا لحظة اعتقالنا، وأيضا رفضوا.
تقدمت الجرافات نحو المقر وبدأت بهدم الأسوار وعندها أخرجونا إلى وسط المقر في غرف مراقبة المحطات الفضائية والمحلية المليئة بأجهزة التلفاز، فبدأنا بمتابعة الأخبار، فإذا بجبريل الرجوب يقول في مقابلة مباشرة انه: "لا يوجد عندي مطلوبين للاحتلال ولا معتقلين، وانه لا يزال بالمقر وأن قواته المدربة والمجهزة ستقاوم حتى أخر رجل ولم ترفع الراية البيضاء... فشعرنا بمؤامرة كبيرة تحاك ضدنا عندما سمعناه ينكر وجودنا".
وكنا قد سبق وهربنا أجهزة جوال، فطلبت من الأخ إسماعيل شقشق من خان يونس أن يحضر رقم الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ويخبره بما حصل معنا فاتصل به واخبره بكل ما يدور (وما زالت هذه المكالمات التي أجريناها مع قادة الحركة في القطاع مسجلة على مواقع النت).. طلبنا من الدكتور الرنتيسي أن يخرج على قناة الجزيرة ولكنه طلب منا تأجيل الأمر إلى حين محاولة إقناع قيادة الوقائي بتسليحنا.. كنا على تواصل دائم مع قادة الحركة بالقطاع الشهداء صلاح شحادة والدكتور نزار ريان رحمهما الله.
كما زعم الرجوب بمكالمته المسجلة مع الرنتيسي أن زوجتي وأولادي عندي، والحقيقة أنه لم يكن لدي أولاد ولم تكن زوجتي معي."ثم محاصرة جنود الاحتلال للمقر عام 2002 وهدم أجزاء كبيرة منه واعقتالهم دون السماح لهم بالمقاومة.
في السياسة هزم في الانتخابات التشريعية في 2006 ثم استقال من منصبه كمستشار امني للرئيس محمود عباس قبل أن يعود ليبرز على رأس اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم.
وكان يعتبر من القلائل المقربين من عرفات القادرين على صد حركة حماس.
عاد نجمه للبزوغ مرة أخرى بعد فوزه في انتخابات قيادة حركة فتح 2009.
يفضل الشورتات على الحجاب في مقابلة مع القناة الخامسة الإسرائيلية عام 2012 واثناء عمله كرئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أشار لأنه من الأفضل للقضية الفلسطينية أن يرى العالم الفلسطينييون بالشورتات وليس وهم ملثمين، فالهدف هو سياسي وليس رياضي على حد قوله. وقال أيضا "من الأفضل أن يروا صباينا بالشورتات وليس بالحجاب"
ردود فعل أثارت تصريحات الرجوب غضباً شديداً في اوساط العديد من الشباب الفلسطيني على شبكات التواصل الإجتماعي بعدما تناقلوا الفيديو الذي يتحدث فيه الرجوب
التطبيع مع إسرائيل
شارك في عدة مؤتمرات إسرائيلية منها مشاركته وإلقاء كلمة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في 23 إبريل 2013.
كلمة جبريل الرجوب في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي على يوتيوب