هذا القصه حصلت اليوم في مدرسة ابتدائية وهي معنا في جروب مسجد *******
قلبي نزف في حصتين
أحبتي . . أحكي لكم حكايتي في أول يوم بعد إجازة عيد الأضحى المبارك 1436.
دخلت طالباتي بالصف السادس في غرفة مصادر التعلم وقد جهزت عبارات كتبتها على السبورة ( صباحكم إيمان وأمن وأمان ) ( أحب الله ورسوله ) ( أحب وطني ومليكه وشعبه ) ( بارك الله فيكم جنودنا البواسل )
قرأت الطالبات العبارات قراءة جماعية وكان درسي عن التواصل اللغوي فما شعرت بنفسي إلا وأنا أتحدث إلى صغيراتي عن الأحداث الجارية في الوطن الحبيب وإن ما فعله الأعداء بأمننا قد غسلت أدمغتهم بالفكر الضال الذي أودى بهم إلى الهلاك ، فطرحت سؤالا : كيف تغسل الأدمغة ؟ فأجبن مترددات : عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي .
وتكلمنا عنها حتى وصلنا إلى الألعاب التي يحملنها في أجهزتهن وراعني ما سمعت .
أسماء غريبة لألعاب والله لا أعرف واحدة منها .
أخذهن الحماااااس الشديد وهن يذكرن هذه الألعاب ويحكين لي بصراحة كيف مارسنها .
ليس مهما أن اذكر لكم أسماء الألعاب ولكن الأهم ان أذكر لكم الهدف الذي ترمي إليه هذه الألعاب .
أغلب الألعاب دردشات وتعارف مع أشخاص من جميع الدول وبمختلف الديانات والأعمار .
طالبة تقول : تعرفت إلى شاب فرنسي نصراني عمره 24 عاما ودعوته إلى الإسلام وتعرفت إلى شابة نصرانية عمرها 30 عاما تدعوني إلى النصرانية .
طالبة تقول : لعبت لعبة فسألني عن ديانتي فكتبت ( مسلمة ) فلم ينقلني إلى المرحلة التالية فاضطررت أن أكتب ( أنا كافرة ) فنقلني إلى الخيار الآخر فظهر لي الصليب ورجل مجسم بالصليب وصورني بالكاميرا الأمامية ثم سألني عن بلدي فقلت له السعودية فكتب لي كلاما بجيحا ، فحذفت اللعبة ووجدت أنه أضافني بلعبة أخرى وسألني لماذا حذفت اللعبة . ( ألعاب مرتبطة ببعضها )
طالبة تقول : أمارس لعبة وأتحدث إلى أشخاص يدعونني إلى الانضمام إليهم ويزينون لي أفعال الدواعش .
تقول أخرى : ألعب لعبة أطارد فيها سيارات الشرطة وأقتلهم .
وأخرى تقول : ألعب لعبة القرى ويسمح لي بتدمير القرى المجاورة بالقنابل بعدما أكتب كلمة ( أنا كافرة ) ومعي الأشخاص الذين أدردش معهم وهم ذكور وإناث من عدة دول .
وأخرى تقول : ألعب لعبة فتظهر لي امرأة عارية وتحت قدميها اسم السعودية ودول الخليج وسهم موجهة إليهم .
وأخرى تقول : أتواصل مع أشخاص من بعض الدول ويحببون لي الشيعة وبدعونني إليها وأغلب حديثهم عن سب السياسة .
وطالبة تقول : منذ خمس سنوات وأنا ألعب لعبة تصميم بيوت الدول الأجنبية ومن ضمنها البيت الأبيض وعندما تقدمت في التصميم ظهر لي خلف البيوت رجل ملثم يحمل علم داعش .
وأنا أقول ( حسبنا الله ونعم الوكيل )
شعرت بصداع مما سمعته وقلت لهن ياصغيراتي هكذا تغسل الأدمغة بالفكر الضال ؛ فجاءتني طالبة تهمس في أذني
( الألعاب صارت تخوف يا معلمة ) وصرحت بمخاوفها أمام زميلاتها وهن أيضا أبدين مخاوفهن فانتهزت الفرصة وشددت بالنصح . وختمت بدعاء رددناه سويا :
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) .
حصل هذا في فصل واحد فقط وعددهن 42 طالبة ، فكيف ببقية الفصول وبقية المدارس ؟!!!!
عزيزي ( ولي الأمر - أيا كان هو ) أنت مسؤول أمام الله عن رعيتك ، كن صديقا لولدك واجعله يخبرك بكل ما يحويه جهازه .
أيها الموهوبون .. حاربوا ألعابهم المدمرة وصمموا لأطفالنا وأبنائنا ما يثري عقولهم بالعقيدة السليمة .
كتبته اليوم معلمة بالمرحلة الابتدائية غيورة على بنات وأبناء وطنها الغالي