كشفت مصادر مطلعة عن سعي المليشيات الشيعية العراقية إلى وضع صواريخ بعيدة المدى على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية، بعد أن تسلمت كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ الروسية. وأكدت المصادر المقربة من قيادات بارزة في المليشيات، أن الأخيرة "قررت اتخاذ بعض النقاط الحدودية العراقية مع السعودية مواقع لمنصات صاروخية؛ قد تستخدم في وقت لاحق في معركة تستعد لها"، بحسب موقع "الخليج أونلاين". وأضافت المصادر مفضلة عدم التعريف عن هويتها: إن "المخطط الذي تم وضعه منذ فترة ليست بالقصيرة قد ينفذ، بعد امتلاك المليشيات لمنظومة صواريخ بعيدة المدى"، مشددة على أن المخطط بحسب ما يعلن عنه قادة في المليشيات "يهدف إلى حماية أمن العراق القومي، والسيطرة على محافظات الوسط والجنوب العراقي، وإزاحة سيطرة القوات الأمنية الرسمية منها، وتهديد أمن دول في المنطقة، في حال لم تتوقف عن التدخل بالشأن العراقي"، بحسب ما نقلته المصادر التي لم تكشف أسماء الدول المقصودة، كما أنها لم تستبعد بحسب ما توصلت إليه من معلومات أن "تستخدم هذه الصواريخ ضد المملكة السعودية". ولفتت المصادر أيضاً إلى أن "الصواريخ التي بحوزة المليشيات روسية الصنع تسلمتها مؤخراً". وكانت مصادر من داخل مطار بغداد الدولي، أفادت أن مطار بغداد الدولي شهد خلال الأيام الماضية وصول طائرة روسية تحمل شحنة كبيرة من الأسلحة؛ وذلك لدعم "المليشيات المسلحة" في العراق. ووفقاً للمصدر فإن المطار "يشهد بين وقت وآخر وصول شحنات من السلاح الروسي"، مستطرداً بالقول: إن "الأسلحة الأخيرة كانت هي الكبرى"، مؤكداً أنها "ضمت قاذفات حرارية وصواريخ متطورة بعيدة المدى". وأشار المصدر إلى أن "إجراءات أمنية غير مسبوقة رافقت عملية إنزال الأسلحة"، مبيناً أن "أعداداً كبيرة من المسلحين التابعين للمليشيات، وقوات عسكرية انتشرت في محيط المطار وأخرى داخل المطار". وأكد أن "كبار قادة المليشيات استلموا شحنة الأسلحة"، موضحاً أن القادة الكبار "حضروا إلى المطار قبل وصول الأسلحة بساعات، وهم من قام باستقبال الطائرة واستلام شحنة الأسلحة".