وقال ان القوات الروسية "ابلغتنا بانها ستبدأ عمليات القصف في سوريا"، مشيرا الى ان القصف وقع "في محيط حمص" وسط سوريا.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الطيران الروسي قام بأولى ضرباته في سوريا فدمر خصوصا "تجهيزات عسكرية" و"مخازن للاسلحة والذخيرة" لتنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ايغور كوناشينكوف في تصريح نقلته وكالات الانباء "وفقا لقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين شنت طائراتنا غارات جوية ووجهت ضربات دقيقة لأهداف على الارض لإرهابيي تنظيم داعش في سوريا".
بدورها، نقلت وكالة "سوريا مباشر" التابعة للمعارضة السورية، عن "مركز حمص الاعلامي" التابع للمعارضة أيضاً أن الغارات التي شهدتها مدينة تلبيسة هي الأولى من نوعها من حيث طبيعة الانفجارات اضافة الى حجم الدمار الكبير الذي خلفته، مضيفة "أن الطائرات التي شنت الغارات اليوم هي طائرات حديثة".
وأشارت إلى أن هذه الطائرات هي نفسها التي ارسلها سلاح الجو الروسي الى سوريا التي هبطت في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة جبلة في اللاذقية على الساحل السوري.
وعقب ذلك، أكد مصدر أمني سوري رفيع المستوى لوكالة الصحافة الفرنسية، قصف سلاح الجو الروسي مواقع عدة في ثلاث محافظات سورية.
وقال المصدر "شنت طائرات روسية وسورية ضربات جوية عدة الاربعاء، استهدفت مواقع للارهابيين في محافظات حماة وحمص (وسط) واللاذقية (غرب)".
من ناحيته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 27 مدنياً على الأقل وإصابة العشرات بجروح عصر الاربعاء، جراء غارات جوية، أعلن أن النظام السوري شنها على ريف حمص الشمالي.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس"، "إن 27 مدنيا على الاقل قتلوا، بينهم ستة أطفال، جراء قصف الطيران الحربي التابع للنظام مناطق في مدينتي الرستن وتلبيسة وبلدة الزعفرانة" في محافظة حمص.
واوضح عبد الرحمن ان 15 شخصا قتلوا في تلبيسة وسبعة اخرون في الرستن، بالاضافة الى خمسة قتلوا في الزعفرانة، مضيفا ان "عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة ووجود مفقودين تحت الانقاض".
وعبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي سيما المختصة بنقل تطورات الأوضاع في سوريا، عن سخطهم جراء سقوط الضحايا المدنيين واصفين ما حدث بـ"المجزرة".
وتقع الرستن وتلبيسة والزعفرانة في ريف حمص الشمالي وهي تحت سيطرة فصائل مقاتلة واسلامية عدة بينها "جبهة النصرة" (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).
وتسيطر قوات النظام على مدينة حمص، مركز المحافظة، باستثناء حي الوعر المحاصر، فيما تمكن تنظيم "داعش" في الاشهر الاخيرة من السيطرة على مناطق عدة في شرق المحافظة، ابرزها مدينة تدمر الاثرية.