نقلت وكالة "آكي" الإيطالية، اليوم، عما قالت إنها مصادر عسكرية سورية تأكيدها مقتل نحو 150 جندياً من الحرس الجمهوري التابع لقوات نظام الأسد، خلال المعارك التي دارت الأسبوع الماضي حول ضاحية الأسد قرب العاصمة دمشق.
وأشارت الوكالة إلى أن المصادر العسكرية غير المصرح لها بالتصريح قالت إن 100 آخرين من ميليشيات غير نظامية تابعة للنظام قتلوا في المعارك نفسها. وأضافت المصادر أن "هجوم مقاتلي المعارضة كان مباغتاً وأسفر عن مقتل مائة وخمسة وأربعين جندياً وضابطاً من قوات الحرس الجمهوري، التي تعتبر القوة الأكثر تسليحاً ودعماً في سورية والتابعة للقصر الجمهوري مباشرة".
وكشفت المصادر عن وجود "ثغرات" سمحت لمقاتلي المعارضة بالتقدم، وقالت إن "بعض موالي النظام يستخدمون هذه الثغرات لتهريب مواد لبيعها في المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية وكان النظام لا يقصف هذه الممرات، واستغلها مقاتلو المعارضة للمباغتة".
وبحسب المصادر العسكرية فإن مقاتلي المعارضة سيطروا على أطراف بعض الجزر في الضاحية، فيما اضطر بعضهم للابتعاد إلى مناطق معزولة شبه محاصرة بعد أن حاولت قوات النظام صد الهجوم، وأشارت إلى أن الموقف ما يزال مرتبكاً في المنطقة بين كر وفر، لكنّها أشارت إلى أن مقاتلي المعارضة لم يستطيعوا السيطرة إلا على بعض أطراف الضاحية التي تعتبر في غالبيتها مساكن لموالي النظام
وكان مقاتلو "جيش الإسلام" بدأوا هجوماً مطلع الأسبوع الجاري شمال العاصمة دمشق استهدفوا من خلاله مواقع قوات النظام على طول المنطقة الواقعة بين مخيم الوافدين وضاحية الأسد، وتمكن مقاتلوه من السيطرة على مبنى لأركان قوات النظام ومبنى فرع للأمن العسكري ونقاط أخرى هامة، كما تمكّنوا من دخول أطراف الضاحية وقطع الطريق الدولي بين حمص ودمشق.
وفي تصريح سابق لـ"السورية نت" قال المتحدث باسم "جيش الإسلام" النقيب إسلام علوش إن خسائر النظام كبيرة جداً، وأشار أنه "لا توجد إحصائية دقيقة لعدد قتلى النظام، لكن المؤكد أن الحصيلة لا تقل عن مئة جندي قتيل".