طبعاً قد يستغرب هذا الكلام بعض الناس لكنه غير مستبعد !
من يرى تفريط كثير من الآباء و الأمهات في أبنائهم لا يستغرب هذا
سيارة جوال سهر عدم رقابة والنتيجة ما نقرأه !
بقي فقط لو تقوم الهيئة بدراسة للانحراف الأخلاقي لدى الأبناء و كيف أصبحت مواقع التواصل أماكن للتغرير بهم ممن لا يخافون الله سيصدم الكثير من المفرطين و أصحاب نظرية :
الحرية و خليه ينبسط و ليش التعقيد !
"الشريف": هناك استهداف لضرب وتدمير أبنائنا وشبابنا
"مكافحة المخدرات": دورات تدريبية لمساعدة الأسر في تربية الأبناء
جاء ذلك خلال ندوة "حياتك أمانة" التي عقدت في معرض فنار سابك الصحي أمس بالرياض حيث أكد الشريف أن الحبوب المخدرة تقتل ملايين من خلايا المخ بمجرد تعاطيها لمدة شهر وتصيب بالأمراض النفسية والعصبية، وأن أكثر من 60 % من مرضى الإدمان في مستشفيات الأمل هم من متعاطي حبوب الكبتاجون و30 % منهم من متعاطي مادة الحشيش.
وأوضح "الشريف" أن هناك استهدافًا لضرب وتدمير أبنائنا وشبابنا، مشيرًا إلى أنه في عام 1434هـ تم ضبط أكثر من 57 مليون قرص كبتاجون، وفي عام 1435هـ تم ضبط أكثر من 100 مليون قرص كبتاجون، أي بزيادة بلغت الضعف تقريبًا، وهذا يدل على أن عصابات المخدرات لا يهتمون بهذه المضبوطات بقدر ما يعنيهم تدمير أبنائنا وبناتنا، لأنهم إن اهتموا بالجانب التجاري لأوقفوا هذه العمليات بعد أول ضبطية، ولم يقدموا على عملية أخرى وبكمية أكبر، مؤكدًا أن الهدف هو أنهم يريدون أن يشاهدوا أبناءنا في السجون أو في مستشفيات الأمل.
وحث أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمهات والآباء بالابتعاد عن الدلال الزائد والقسوة الزائدة على أبنائهم، وكذلك الابتعاد عن التوبيخ لأنه قد يوقع في تعاطي المخدرات، مؤكدًا تعزيز القيم لدى أبنائهم وتشجيعهم على الصلاة، وذلك لأن جميع مدمني المخدرات لا يصلون مطلقًا، مشددًا على الأمهات والآباء من ملاحظة أبنائهم من حيث فرط الحركة وأن يهتموا بتنمية وتقويم شخصياتهم، ويوضحوا لهم دائما أخطار المخدرات وأنواعها وأشكالها.
وفيما يتعلق بنكت "المحششين" وأثرها على المجتمع أكد "الشريف" أن هذه النكات تؤثر بشكل كبير في قابلية تعاطي المخدرات لما تحتويه من مفاهيم مغلوطة وسلبية ترمي إلى أن المخدرات تجلب السعادة، وأن تأثير هذه النكات ليس فقط على الأشخاص في سن 20 سنة وما فوق، بل تأثيرها البالغ والكبير هو على الصغار من سن 10 إلى 12 سنه، مبينًا أن من أكثر أنواع المخدرات استخدامًا بين الشباب هو الكبتاجون ، ويأتي بعده مادة الحشيش، ثم الهيروين والمواد المهدئة الأخرى، وأن أكثر ما يروج له مهربو المخدرات وعصاباتها هما مادتا الكبتاجون والحشيش.
ونوه "الشريف" بمركز استشارات الإدمان 1955 الذي يتلقى الاستشارات من قِبل الزوجات والأزواج والإخوة والأخوات، وكذلك يعمل على النقل القسري إذا وجد مدمن يعنف أهله، وأن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تكلف فرقة بأخذ المدمن بشكل سري وتنقله إلى أحد مستشفيات الأمل في جميع مناطق المملكة، ومن دون أي مسؤولية قانونية أو عقاب من أي نوع، وحتى إن وجدت أي كمية من المخدرات بحوزته، لأن الهدف هو العلاج والإصلاح وليس العقاب.
وفي جانب آخر ذكر "الشريف" أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" يفتح باب التطوع في مختلف المجالات المتعلقة بتوعية وتثقيف المجتمع، منها تنظيم المؤتمرات والمعارض، والإنتاج الإعلامي، والدراسات والبحوث، وغيرها من المجالات.
وحول البيئات التعليمية، أوضح "الشريف" أن هناك اجتماعات مستمرة مع وزارة التعليم لتنفيذ برامج ودورات تدريبية للمعلمين والمعلمات تحت برنامج كامل مختص في بيئات التعليم ضمن مشروع "نبراس"، وأن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ستعقد بالتعاون مع 6 جهات شريكة دورات تدريبية تستهدف الأطفال من سن 7 – 9 سنوات، لمساعدة الأسرة في تربية أبنائها وتعزيز القيم وترسيخ الانتماء الوطني وإدارة الوقت والاهتمام بالصحة.
وفي ختام تصريحه أكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" أن أولى هذه الدورات ستعقد في بداية العام القادم الهجري غرة شهر المحرم في مدينة الرياض وحفر الباطن، ثم ستعمم بعد ذلك هذه التجربة على جميع مناطق المملكة.