أكد الفنان الكوميدي ناصر القصبي أنه وزميله عبدالله السدحان واجها حملة كبيرة في كل مسجد من مساجد المملكة انتقاداً للعمل الكوميدي طاش ما طاش، مشيراً إلى أنه تم تعليق بروشورات بالمساجد تندد بالعمل وتحرّم مشاهدته.
وكشف القصبي عن تعرضه لمضايقات عديدة ضمن هذه الحملة، وأن فريق طاش تجاوز الخطوط الحمراء نحو بعض السلوكيات والممارسات الدينية ولكنهم لم يتطرقوا أبداً للثوابت.
وتطرق ناصر القصبي وخلال حديثه في برنامج نقطة تحول الذي يقدمه الإعلامي سعود الدوسري عبر شاشة الـ mbc إلى بدايته الفنية ودراسة في كلية الزراعة وعشقه للفن ومشاركاته المسرحية التي قال إنها توقفت لوجود معارضات تسببت في إحدى الفترات بإلغاء مسرحية للأطفال بعد أن منعوا دخول البنات صغيرات السن لمشاهدة المسرحية.
وقال القصبي إن طاش ما طاش لا يزال يتمتع بالشعبية وتسبب في هز وحراك الساحة، مشيراً إلى أن فتوى تحريم مشاهدة العمل صدرت عن هيئة كبار العلماء في الجزء الثامن للعمل ولا يزال صداها مستمراً.
مضيفاً: " نحن لم نتطرق إلى الثوابت، بل ننتقد بعض السلوكيات، والمشايخ والقضاة ليس لهم قدسية تمنع من انتقادهم طالما أنهم بشر".
وأكد القصبي أن تحدثهم عن هذه السلوكيات لم يكن لتصفية حسابات أو خلافها، مؤكداً أنهم في العمل ضربوا الليبراليين أيضاً.
وعن المضايقات التي تعرض لها هو وزملاؤه، أكد القصبي أنه تعرض للعديد من المضايقات، لكنها لم تصل لحجم الهالة التي صاحبتها، مشيراً خلال حديثه إلى أنه وزملاءه أناس متدينون ويعرفون المولى عز وجل.
ونفى ناصر القصبي تلقيهم في العمل أي توجيهات عليا لطرح أي قضية، مشيداً في الوقت نفسه بوقفات وزير الإعلام السابق فؤاد الفارسي معهم في العمل.
وأضاف قائلاً: نحن في أواخر التسعينيات سبقنا الصحف حتى إن بعض رؤساء تحرير الصحف طالبوا بفتح المجال لهم أسوة بـ"طاش ما طاش".
وأعلن القصبي عن عشقه للصحراء خاصة صحراء الربع الخالي قائلاً: "أنا كائن صحراوي تحول إلى ضب"، "حاولت أفتح علاقة مع البحر وعجزت"، "علاقتي مع البر علاقة عجيبة وأتمنى أن أكون شاعراً لأكتب القصائد في البر".
وعن أمنيته في نهاية البرنامج قال "أتمنى أن يتحرر الإنسان العربي من الخرافات التي بداخله والعقد لنلحق بالتطور الذي تعيشه المجتمعات الأخرى".