كشفت تقارير إعلامية، تفاصيل قيام أجهزة الأمن اللبنانية، بالقبض على المطلوب الأمني، أحمد إبراهيم المغسل، زعيم ما يسمى بـ"حزب الله الحجاز"، في مطار بيروت الدولي، قبل أن يتم تسليمه للمملكة. وأوضحت التقارير، أن العملية تمت في الثامن من أغسطس الحالي، بعد ورود بلاغ عن وصول "المغسل" إلى بيروت، لحضور مناسبة عائلية، فاتخذت الأجهزة الأمنية المختصة إجراءاتها اللازمة، وعند وصوله إلى مكتب الجوازات لإنهاء إجراءات الدخول تم التأكد من هويته. وأضافت التقارير أن شعور المتهم بالارتباك من دقة التفتيش كان واضحًا، لأنه يحمل جواز سفر إيرانيًّا مزورًا، وفور اعتقاله تم نقله إلى مقر التوقيف بالمطار، ومن ثم إلى فرع شعبة المعلومات بأحد المراكز القريبة من المطار. وأشارت التقارير إلى أن العملية تمت في الثامن من أغسطس الجاري، بعد قدومه في طائرة مدنية من طهران إلى بيروت، وبقي ليومين أو ثلاثة أيام، بعد أن تم أخذ عينات من حمضه النووي وإرسالها إلى المملكة، وبعد تطابق النتائج مع نتائج أخرى أخذت من أسرته في وقت سابق، تم إرساله إلى الرياض في سرِّية تامّة، حيث يجري التحقيق معه حاليًا. من جهته؛ قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العسكرية والأمنية الدكتور هشام جابر، إن الـ19 عامًا التي قضاها المغسل متخفيًا، لم تردعه عن مواصلة مسلسل الهرب من العدالة. مضيفًا أن عملية القبض على المغسل تمت بسرية مطلقة، لدرجة أنه كان مفاجئًا حتى لبعض الدوائر الأمنية في مطار بيروت. وأضاف أنه سبق تردد المذكور مرات عدة بجواز سفر إيراني مزور، ولكن هذه المرة كان التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية السعودية وشعبة المعلومات اللبنانية التي أسسها الرئيس الراحل رفيق الحريري على أعلى درجة، حيث تم الإيقاع بالمطلوب. مؤكدًا أن هذه العملية هي الأهم في العمليات التي تسجل لأمن الشعبة. وأشار "جابر" إلى أن وزارة الداخلية اللبنانية، ما زالت تلتزم الصمت منذ إكمال العملية الأمنية، وأن بعض وسائل الإعلام اللبنانية المحسوبة على حزب الله، لا تزال تواصل استفزاز الوزارة حتى تفصح عن تفاصيل العملية. يذكر أنه تم إدراج اسم المغسل على لائحة المتهمين بصفته مهندس تفجير سكن البعثة الأمريكية في الخبر عام 1996 الذي أسفر عن مصرع 19 جنديًّا أمريكيًّا، وإصابة 500 شخص.