وأوضحت المصادر أن المفاوضات فشلت للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين دون الإفصاح عن الأسباب، ما أدى إلى انهيار الهدنة منذ الساعة السادسة صباح اليوم وعودة المعارك على جبهات الفوعة والزبداني.
ومن جانبه أفاد المكتب الإعلامي لحركة أحرار الشام أن ثوار جيش الفتح أمطروا مواقع قوات الأسد وميليشيا حزب الله في محيط الفوعة والصواغية بوابل من صواريخ الفيل والغراد والكاتيوشا وعشرات قذائف الهاون ومدافع جهنم.
وفي غضون ذلك تدور اشتباكات عنيفة على جميع محاور مدينة الزبداني بين الثوار من جهة وميليشيا حزب الله وقوات الأسد من جهة أخرى، وسط قصف عنيف على مدينة الزبداني وبلدتَيْ مضايا وبقين براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
خلافات النظام وإيران والميليشيات الشيعية في الفوعة أدت لفشل المفاوضات
علمت شبكة الدرر الشامية من مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات بين حركة أحرار الشام الإسلامية والوفد الإيراني أن خلافات حادة حصلت بين نظام الأسد والوفد الإيراني وكذلك بين الميليشيات الشيعية بالفوعة، ما أدى لفشل المفاوضات.
وأكدت المصادر أن الوفد الإيراني وافق على طلب إطلاق سراح آلاف المعتقلين بينهم نساء وأطفال محتجزون لدى نظام الأسد، إلا أن النظام رفض ذلك ولم يستجب لطلبات إيران.
ومن جهتها اشترطت حركة أحرار الشام الإسلامية السماح بخروج مَن هم دون سن 15 عامًا فقط، والنساء من أهالي الميليشيات، الأمر الذي وافقت عليه إيران ورفضته الميليشيات الشيعية المتواجدة بالفوعة، والتي كانت تطمح للخروج من الحصار.
يذكر أن الهجوم على بلدة الفوعة بريف إدلب تجدَّد صباح اليوم وبشكل غير مسبوق بسبب عودة القصف على بلدة الزبداني من قبل حزب الله والنظام.