تكبدت البورصة المصرية خسائر قاسية خلال جلسات الأسبوع الجاري، وحققت الأسهم المدرجة خسائر إجمالية تقدر بنحو 40.8 مليار جنيه، تساوي نحو 5.2 مليار دولار، وهي أعلى خسائر أسبوعية مجمعة في 20 شهرا.
وربط محللون ومتعاملون بالسوق بين الخسائر التي تكبدتها البورصة المصرية وبين الأزمات العالمية وخاصة حرب العملات، وتراجع بورصات الخليج، إضافة إلى عدد من الأزمات الداخلية التي تشهدها مصر، خاصة ما يتعلق بعدم وجود محفزات جديدة وغياب السيولة من السوق.
وتراجع المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنسبة 8.97% بنهاية تعاملات الأسبوع، ليغلق جلسة تعاملات أمس عند مستوى 7172 نقطة، بعدما فقد نحو 707 نقطة.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70"، ليغلق جلسة تعاملات أمس عند مستوى 410 نقطة بنسبة تراجع بلغت نحو 7 % بعدما فقد 31 نقطة.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي أكس 100"، الذي تراجع بنسبة 6.4%، فاقدا نحو 58 نقطة بعدما وصل بنهاية تعاملات جلسة أمس إلى مستوى 862 نقطة.
ووفقا لبيانات السوق، فقد اتجهت تعاملات العرب والأجانب للبيع خلال تعاملات الأسبوع، محققين صافي بيع بلغ نحو 30.2 مليون جنيه و112.9 مليون جنيه على التوالي، بينما اتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء بصافي شراء بلغ نحو 143.1 مليون جنيه.
ومنذ جلسة الخميس قبل الماضي، بدأت البورصة المصرية تتكبد خسائر حادة وعنيفة، بعدما قررت لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان المسلمين، تجميد أموال وممتلكات رجل الأعمال المصري صفوان ثابت، رئيس شركة جهينة، والمدرجة بالبورصة المصرية.
وأعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية بمصر أنه تم تجميد أسهم رجل الأعمال صفوان ثابت، في البورصة المصرية، ووقف الأكواد الخاصة به بعد صدور القرار الخميس الماضي، وذلك اعتبارا من جلسة تعاملات الخميس، نهاية تعاملات الأسبوع.
وأوضح رئيس الهيئة، شريف سامي، أن قرار الإيقاف جاء بناء على قرار لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان بالتحفظ على ممتلكاته، الذي أعلن في مؤتمر صحفي الخميس الماضي.
وأضاف: "أخطرنا البورصة بقرار وقف تعامل رئيس الشركة على أسهمه ووقف الأكواد الخاصة به، وكذا شركة مصر للمقاصة للإيداع والحفظ المركزي".