كشفت تقارير اعلامية عن ضغوط مارسها الجيش الأمريكي على الرئيس باراك أوباما لسحب القوات الأمريكية من سيناء، قبل أن تتحول إلى هدف لهجمات فتاكة من قبل تنظيم ولاية سيناء الفرع المصري لـ"داعش".
ووفق للتقارير فإن واشنطن تدرس سحب 700 جندي ضمن قوات حفظ السلام المنشترة بسيناء منذ عام 1979 للإشراف على تطبيق معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. حسب ما ذكره موقع "عنيان مركازي" الإسرائيلي.
الموقع نقل عن مصادره في واشنطن أن الجيش الأمريكي أرسل تحذيرات "خطيرة" لإدارة أوباما، ليس فقط من إمكانية تعرض جنود أمريكيين للقتل في عمليات قصف يتم تنفيذها من خارج معسكراتهم، بل أيضا من إمكانية خطف جنود، وقتلهم، على يد التنظيم الذي يقاتل الجيش المصري بسيناء.
وتابع” تدرس إدارة أوباما طلب الجيش الذي يزعم باستحالة الاستمرار. البديل للانسحاب هو ضخ أموال طائلة لإقامة تحصينات حول المواقع التي تتواجد داخلها قوات الجيش الأمريكي في شبه الجزيرة الصحراوية".
ورأى "عنيان مركازي" أن مصر غير معنية بتعزيز القوات الأمريكية بسيناء، كما لن يكون بإمكانها إرسال قوات لحماية الوحدات الأمريكية، في ظل الحرب الضروس التي تخوضها ضد التنظيمات المسلحة هناك.
وأضاف:”يحث مسئولون كبار في البنتاجون الرئيس أوباما على اتخاذ القرار بشأن الانسحاب من سيناء، قبل تنفيذ هجوم من قبل داعش يخلف قتلى من الجنود الأمريكيين. في مثل هذه الحالة سوف تتغير منظومة الاعتبارات السياسية تماما”.
في المقابل يتخوف الرئيس أوباما من اتخاذ القرار في هذا التوقيت تحديدا، كي لا يتم تفسيره على أنه تراجع أمريكي في مواجهة تهديد التنظيمات الإسلامية المتشددة، بحسب التقرير الإسرائيلي.