"بماذا أفكر بعدما رأيت اليوم
أنت ما الذي ستفكر فيه وأنت تصحو على مناظر الأشلاء وتنام على أنات الثكالى وتقضي نهارك بين دماء ودموع وبكاء
تفكر بأن الدنيا كذبة وأن الإنسانية وهم وأن البشر وحوش وأن مانعايشه كابوس وليس حقيقة
تفكر بأنك عاجز ومقهور ومنكوب
يعني بالله عليك ماذا تفعل عندما يضعون أمامك ٢٢ من الجرحى في أول دقيقة كلهم يمسكون بتلابيب ثوبك الأبيض يترجاك العلاج تقف بينهم كالأبله بمن ستبدأ
هذا طفل بربيعه الخامس مبتورة يده شظية في بطنه جرح غائر في رأسه !!! هذا فرصته بالنجاة متوسطة
بجانبه شاب بشظية في بطنه ينزف دما غزيرا يترجاك أن تباشر به ولاتتركه على الأرض بين دماء الجرحى ويناديك باكيا تركت خمسة من الأطفال صباح اليوم لأجلب لهم كيلو من الشعير أرجوك ساعدني ، تقرر في تلك اللحظة علاجه
وعندما تهم بإدخاله تفاجأ بالطفل الأول وقد حضرت أمه ترمقك بنظرة واحدة تغنيك عن ملايين الكلمات ، تُطرق رأسك ، تبكي ، يصيبك الجنون ، تمشي بينهم ترفض عيناك متابعة الفرز فقد رسبت بالمحاولة الأولى
تدخل غرفة العمليات وتقول يارب لاتحملني مالاطاقة لي به !" انتهى كلامه ،،
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي بعد هذه الفاجعة العظيمة :
"من نظر إلى عظم بلاء الشام وطول عمره مع عظم الخذلان أشفق على الأمة من عقوبة الخذلان التي لن تخطر في بال أحد لأن سنة الله : الجزاء من جنس العمل" .
وكتب الدكتور عبدالله المحيسني في حسابه ب : "يامشايخ المملكة يامن اعتصمتم لأجل الاختلاط جزاكم الله خيراً
هل هذه الدماء أهون عندكم من الاختلاط !
يا مشايخ مصر والسودان والكويت وقطر وتركيا وغيرها .. والله عليكم مسؤلية عظيمة أقسم بالله لا أدري كيف تنامون !!
يا عشرات آلاف أئمة المساجد
آلاف المحاصرين على وشك أكبر مجزرة في الزبداني ومضايا والقلمون ألا تقنتون ! سبحان الله
حتى الدعاء ننتظر أمر.. أواه
ياقوم والله إني أخاف عليكم يوم التناد .. يوم يسألنا الله عن المستضعفين ماذا فعلنا لنصرتهم
يارب نستغفرك ونتوب إليك" .
اللهم إنه قد ضاقت بأهل الشام السبل والحيل وتخلى عنهم القريب والبعيد فإلى من تكلهم ؟
اللهم قوي عزائمهم واربط على قلوبهم وتقبل شهداءهم واشف جرحاهم وانصرهم على عدوك وعدوهم وأعنا على الإجابة حين نقف بين يديك ..