تقوم على أساس القبول بدور انتقالي لبشار الأسد
«لافروف» يقدم للخليج مبادرة روسية حول سوريا عقب زيارة «علي مملوك» للرياض
04-08-2015 الساعة 22:15 | عدنان التميمي
طرح وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» في الاجتماع الذي عقد أمس في الدوحة لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بحضور وزير الخارجية الأميركي «جون كيري»، مبادرة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» التي تدعو إلى تشكيل حلف إقليمي يجمع دول الخليج وتركيا مع نظام الرئيس السوري «بشار الأسد» في مواجهة المجموعات المتشددة وعلى رأسها تنظيم «الدولة الإسلامية».
وسعى «لافروف» لإقناع نظرائه بأن يقبلوا العمل مع نظام «الأسد» لمحاربة الإرهاب، بينما يقبل «الأسد» بدوره الدخول في مرحلة انتقالية تتضمن تشكيل حكومة توافقية برئاسة شخصية من المعارضة وتؤدي في النهاية إلى رحيل «الأسد» وبدء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وبحسب مصدر من داخل الاجتماع لصحيفة «العرب» الللندنية، فإن الأميركيين لم يظهروا موقفا محددا أو رؤية واضحة يمكن لحلفائهم العرب البناء عليها في مستقبل سوريا.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«الخليج الجديد» أن زيارة مدير المخابرات السورية للرياض لم تتم بتنسيق مع حلفاء السعودية الإقليمين في الملف السوري، وهو ما أثار قدرا من القلق عن مدى تمسك السعودية بموقفها من الملف السوري الرافض لبقاء «الأسد»، وهل بدأت الرياض في الاستجابة للموقف المصري-الإماراتي الذي يرحب بدور انتقالي للرئيس السوري.
المصادر أشارت إلى تنامي علاقات الأمير «محمد بن سلمان» بالمسؤولين في أبوظبي، خاصة مع الدور اللافت الذي لعبته الإمارات في معركة تحرير عدن، ثم إرسال قوات لتأمين المدينة وإحكام السيطرة عليه.
وسبق أن كشفت صحيفة «صنداي تايمز« البريطانية عن مسؤول سوري بارز تأكيده زيارة مدير المخابرات السورية الجنرال «علي مملوك»، الشهر الماضي إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان«.
وأوضحت الصحيفة اليوم الأحد أن فكرة زيارة المسؤول الأمني السوري جاءت أثناء لقاء الأمير، الذي يشغل منصب وزير الدفاع، بالرئيس الروسي «فلاديمير بوتين« في مدينة سانت بطرسبرغ في يونيو/ حزيران الماضي.
وأشارت إلى أن «بوتين« طلب اعترافا من الأمير أنه لا توجد هناك محاولات لتغيير النظام في دمشق، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى حل جديد للأزمة السورية.
وسبق أن كشفت مصادر خاصة لـ«الخليج الجديد» أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» طلب من نظيره المصري «عبدالفتاح السيسي» التدخل لإقناع دول الخليج بتغيير موقفها في سوريا، والتوصل لحل سياسي يحافظ علي بقاء «الأسد» في السلطة، وذلك خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة فبراير/شباط الماضي.