هناك معيار لا يتأثر بقضية مخصصات زين أو مشكلة الديون أو خلافه من المشاكل العالقة وهو أحد المؤشرات التي تعطيك صورة عن حجم الشركة ألا وهو المبيعات. كثير من الناس هو أسير لصورة ذهنية معينة عن موبايلي كانت في الحقيقة صرحاً من خيال فهوى ولكنه لم يحاول إعادة بناء تصور جديد عن حجم موبايلي وإنما إستمر يعتقد أنها تلك الشركة التي ربحية سهمها 8.6 ريال بالسنة وتوزع 5 ريال أرباح ولازال البعض يعتقد ذلك حتى بعد تعديل القوائم لسنتين ماضية. كنت طوال الأزمة أسأل نفسي ماهو حجم مبيعات موبايلي الحقيقي لأن هذا المعيار بخلاف صافي الربح لا يتأثر بالإهلاك والإطفاء ومخصصات الديون وخلافه. فقد كنت أعرف أن مبيعاتها تتجاوز 20 مليار بالسنة ووصلت إلى 23.5 مليار في 2012 ثم 25 مليار قبل التعديل لعام 2013
ولذلك موبايلي إن إنتهت من مشاكلها وظلت مبيعاتها على حالها وهي المشكلة الأكبر في نظري ستكون ربحيتها للسهم منخفضة ولا نعلم كم ولكن لا أعتقد أنها ستتجاوز 2 ريال إلى 3 ريال وعطفاً على أرباح 2014 وبعد إستبعاد الإستثناءات ستكتشف أن الربحية أقل من ذلك بكثير. ولكن الجانب الإيجابي أن موبايلي تستطيع أن تنمو إلى ربحية 6 ريال إذا إرتفعت مبيعاتها إلى مستوى 18 مليار وستزداد ربحيتها أكثر إذا عادت لتجاوز 20 مليار. ولكن يجب أن نعلم أن كثير من الناس يعتقدون بأن هذا هو مكان وربحية موبايلي الطبيعية وستعود لها بل على العكس هذا مكانها المزيف والآن ستحاول الذهاب له بالنمو والحصة السوقية والمنافسة. ولكن كما قال القويز سيكون عام 2015 و 2016 أعوام إستقرار ومن ثم يبدأ النمو، لذلك أستغرب من بعض الناس أنه يستعجل في الإستثمار في موبايلي ولديه وقت ليتأكد من وضوح بعض الأمور الأخرى مثل قضية الديون ومطالبات هيئة الإتصالات بنصف مليار وكذلك يتأكد من مستوى مبيعات موبايلي للأرباع القادمة. فالشركات إن سقطت لا تقوم بسرعة وتحتاج وقت ونفس طويل. ولهذا تعامل مع موبايلي على أنها إستثمار جديد وليس على أنها ستعود بسرعة إلى ربحيتها وسعرها فالبعض يغرر بالأعضاء ويقول كلام لا دليل عليه مثل ألحق قبل أن تتجاوز 55 ريال وخلافه والحقيقة أن سهم مثل موبايلي عدد أسهمه الحرة أكثر من STC لن يرتفع إلا بالربحية والنتائج وليس بالمضاربة.
وبالنهاية هذا الموضوع ليس توصية لا لبيع السهم ولا إلى شراءه وإنما معلومات أسلط عليها الضوء ألاحظ أن الكثير لم ينتبه لها لعلها تفيد البعض، وأتمنى الربح الوفير للجميع وأن تنفك تعلقية المتعلقين في أسرع وقت.