أفادت مصادر مطلعة أن السعودية لم تقم حتى الآن بأية خطوات لإنشاء مفاعل نووي أعلنت عزمها على بنائه للاستخدام السلمي. وبحسب تصريح مصادر في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لصحيفة «الحياة»، فإن «المدينة أبدت جاهزيتها للبدء في مشاريع الطاقة النووية، بيد أنها بانتظار الموافقات الرسمية التي لم تصدر حتى الآن». وأوضحت المصادر أن الاتفاق السعودي الروسي الذي تم توقيعه، أثناء زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، يُعد اتفاقا إطاريا، وقعت المدينة عدداً من الاتفاقات المشابهة له مع دول عدة، ولم ينص على أن تقوم روسيا ببناء أي مفاعل ذري في المملكة. وتابعت أن الاتفاق السعودي الفرنسي ذو شقين؛ الأول لتطوير الكوادر البشرية مع جهة فرنسية (آي تو إن)، ويدخل هذا الاتفاق تحت مظلة الاتفاق الإطاري الموقع منذ خمسة أعوام مع الفرنسيين، أما ما أعلنه الفرنسيون - وهو الشق الثاني - فهو عبارة عن دراسة جدوى لبناء مفاعلين نوويين. كما أفادت أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في المراحل الأخيرة مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة لاستصدار قرارات تتعلق بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية والطاقة المتجددة، لافتة إلى أنه لم تصدر أية موافقة على بناء أي مفاعل نووي في السعودية حتى الآن. وكانت أنباء سابقة أشارت إلى أن الاتفاق الموقع، أثناء زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، روسيا يشمل تطوير وتشغيل الروس 16 مفاعلاً نووياً في السعودية، في الوقت الذي لا تزال مدينة الملك عبدالله في انتظار الموافقات الرسمية لبناء المفاعل النووي في السعودية.