فرنسا: بعد عملية احتجاجية في مدينة ليون المزارعون يفتحون الطرق أمام حركة المرور
اعلنت الحكومة الفرنسية اجراءات دعم تصل الى مليار ومئة مليون يورو الاربعاء لدعم مربي المواشي في محاولة لوقف احتجاجات المزارعين التي تصاعدت في الايام الاخيرة، واغلقت الطرق الرئيسة السريعة في مدن ليون ومناطق الشمال الغربي، في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات الحكومة مع اكبر نقابة للمزارعين في فرنسا.
خافيير بولان رئيس أكبر مجموعة نقابة للمزارعين في فرنسا يقول:
“اعتقد ان هناك بعض الامور التي يجب ان تتحدد في اليومين او الثلاثة المقبلة، لان بعض المحتجين لم يتركوا الشارع ولن يتركوه وهم يريدون التعبير عن غضبهم، بعد ذلك سنمضي الى التخطيط والترتيب معهم لانهاء هذه الخطوات، اقول بوضوح ان رسالتنا ليست لإزعاج المواطنين الذين يذهبون في عطل واجازات او لزيارة عائلاتهم”.
الاحتجاجات عمت مدن ليون والمناطق المحيطة بها، وديجون وكليرمونت- فيراند وبورغوندي ونورماندي.
احتجاجات المزارعين جاءت بسبب تراجع الاسعار التي تهدد بافلاسهم، وانخفاضها مع تراجع طلب المستهلكين على اللحوم ومنافسة الشركات الاجنبية التي ادت الى تراجع اسعار الالبان واللحوم، وتحاول الحكومة التدخل مع المصارف لإعادة هيكلة ديون المزارعين طويلة ومتوسطة المدى وتخفيف قبضتها. تقول الحكومة ان الهدف من الخطة هو التعامل مع الوضع الطارىء لكن ايضا لجلب حلول مستدامة
المزارعون في مدينة ليون الفرنسية قرروا فتح الطرق أمام حركة المرور، بعدما قامت الجرارات الثقيلة بتعطيل السير و المرور في المحاور الكبرى للمدينة ، المحتجون واصلوا الضغط على الحكومة بداية من ليلة الاربعاء كي تتخذ اجراءات إزاء الوسطاء التجاريين ليرفعوا من أسعار بيع اللحوم و الالبان. دومينيك ديبرا ، من نقابة FDSEA في منطقة الرون يقول:
“ هدفنا ليس أن نكون أشداء من أجل الشدة. نريد أن نكون أشداء للحصول على مطالبنا… أعتقد أن هذه الحكومة ادركت الوضع حتى و إن كان الامر متأخراً قليلاً في رأيي، لأنه منذ شهرين أو ثلاثة و نحن نحذر أننا سندخل في المشهد الاقتصادي الفلاحي كما لم يحدث من قبل.” رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس الذي يزور منطقة بوردو في الجنوب الغربي، و كان قد التلقى بممثلين عن نقابة المزارعين، و دعا لعدم تعطيل الاقتصاد الفرنسي. مانويل فالس رئيس الحكومة الفرنسية يقول:
“ المخطط ليس غير كاف. هناك مخطط استعجالي لقى ترحاباً من الجميع. ثم هناك برنامج على المدى المتوسط و الطويل. بالتأكيد الكل ينتظر التنفيذ. كما قلت لكم كم سنتحرك في مسائل السوق على المستوى الوطني و الدولي .” و رغم التطمينات و التحركات من جانب الحكومة إلا أن النقابة لن تتردد في تكرار مثل هذه العمليات الاحتجاجية في إذا لم تتطور الامور. لورانس ألكسندروفيتش مبعوثة يورونيوز تقول:
“ المزارعون رفعوا الحصار هنا في ليون على الطريق أ6، و لكنهم لا يزالون غير راضين. المزارعون يريدون الآن من المحولين و الوسطاء التجاريين أن يرفعوا أسعارهم. و قرروا إذا لم يصغى لهم في الايام أو الاسابيع القادمة أن يستمروا في الاحتجاج