نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً للكاتب والمحلل السياسي روبرت فيسك قال فيه إن الإدارة الأمريكية وقفت إلى جانب الشيعة في خضم الأحداث الدائرة في منطقة الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي مع إيران، معتبراً أن هذه ليست الطريقة المثلى في التعامل مع مشاكل المنطقة.
وأوضح الكاتب أن الاتفاق النووي مع إيران الذي يضع حداً للعقوبات المالية المفروضة عليها مقابل الحد من نشاطها النووي سيعزز من دورها في المنطقة، إذ يعتبر فيسك أن إيران تقوم بدور شرطي الخليج، مبيناً أنه على منطقة الشرق الأوسط التهيؤ لأحداث مزلزلة، في إشارة إلى وقوع تداعيات كبيرة تترتب على الاتفاق النووي الإيراني.
وأشار فيسك إلى أن أمريكا باتت ترى في إيران الحليف الأكثر مواءمة للولايات المتحدة، بدلاً من دول الخليج، على حد قول الكاتب.
ويضيف الكاتب: "إضافة إلى ذلك فإن إيران في مقدمة الجهات التي تتفاوض حول مستقبل سوريا ونظام الأسد، كما أن قواتها، متمثلة بالحرس الثوري، وحلفاءها المتمثلين بحزب الله، حاضرون وبقوة في الخطوط الأمامية ضد الإسلاميين السنة، وهاهي تحاول إقناع إدارة أوباما لدعم الأسد - ولكن ضمنياً - إذا كان يريد تدمير تنظيم "الدولة الإسلامية" بقدر ما تفعل إيران، وهو الأمر الذي قضى فيه جون كيري وظريف ساعات من الدردشة في فيينا".
وبشأن موقف أوباما من دول الخليج بعد الاتفاق النوي مع إيران يقول الكاتب: "سوف يكون هناك الكثير من المكالمات الهاتفية كتهدئة من أوباما لملوك وأُمراء الخليج، الذين سيسمعون عبارات من قبيل "لا شيء يدعو للقلق، الأمور تسير للأفضل وثقوا بنا"، لكن تذكروا أن أوباما هو في العادة يمشي بعيداً عن حطام السيارة حتى دون استدعاء شركات التأمين"، في إشارة إلى أن أوباما لا يبالي بالأزمات التي تحدث في المنطقة تاركاً إياها دون حلول عملية، على حد وصف الكاتب.