عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما أنه لما ضرب الله هذين المثلين للمنافقين، يعني قوله: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا} (البقرة:17)،
وقوله: {أو كصيب من السماء} (البقرة:19)،
قال المنافقون: الله أعلى وأجلُّ من أن يضرب هذه الأمثال، فأنزل الله: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}. فهذه الرواية تدل على أن سبب نزول هذه الآية ما كان من قول المنافقين.
روي عن قتادة قوله: لما ذكر الله العنكبوت والذباب، قال المشركون: ما بال العنكبوت والذباب يُذكران؟! فأنزل الله هذه الآية. وفي راوية عنه ذكرها الطبري: قال أهل الضلالة: ما أراد الله من ذكر هذا؟ فأنزل الله: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}. وهذه الرواية تدل على أن سبب نزول هذه الآية ما كان من قول المشركين