تزايد الحديث في أوساط المقاومة اليمنية عن وجود ما وصفوه بـ"تواطىء" إماراتي لقصف مواقع للمقاومة اليمنية خاصة الإسلامية من قبل قوات التحالف بدلا من الحوثيين وأنصار صالح .
وقال مصدر عسكري في المقاومة في تصريح لموقع "يمن فويس" اليمني، إن الإمارات تمتلك غرفة عمليات في عدن مرتبطة بأفراد في الأرض مهمتها تحديد الأهداف العسكرية وأنها تتولى تلك المهمة في عدن ولحج والضالع والمناطق المجاورة منذ أكثر من شهرين حيث بدأت الضربات الخاطئة من حينها.
وأوضح المصدر، أن ذلك ربما يفسر الحديث المتزايد في أوساط المقاومة عن مزاعم بنقل غرفة العلميات الإماراتية إحداثيات خاطئة لقوات التحالف عن تجمعات للمقاومة بدلا من الحوثيين وأنصار صالح، لكنه قلل في الوقت فسه من اتهامات سابقه للإمارات باستهداف مواقع مدنية، قائلًا إن سلاح الجو الإماراتي لا يمكن أن يتورط في مثل هذه الأخطاء.
وطالب المصدر العسكري اليمني قوات التحالف بفتح تحقيق فوري وشامل حول الضربات الجوية الخاطئة التي نفذتها قوات التحالف بغرض ضرب قوات الحوثيين وصالح.
وقال المصدر، إن ما حدث الاثنين بمنطقة الفيوش بمحافظة لحج من استهداف سوق للمواشي أدى إلى مقتل أكثر من عشرين شخصا يؤكد وجود اختراقات داخل قوات التحالف أو تساهل في تحديد الأهداف مما يتسبب في كوارث إنسانية يسقط جراءها أبرياء.
وأضاف المصدر، قائلًا، إن الاستمرار في الضربات الخاطئة دون التحقيق في أسبابها مؤشر خطير على أن هناك من يحاول العبث .
وكانت مصادر إعلامية اتهمت في وقت سابق الإمارات باستهداف مواقع لمقاتلي المقاومة في عدن ولحج والضالع بغرض تصفية المقاتلين الذين ينتمي بعضهم إلى تيارات إسلامية كحزب الإصلاح والسلفيين وإفساح دور كبير لبعض مكونات المقاومة الجنوبية التي تسعى للانفصال.