وأوضح ل"الرياض" الدكتور عصام العمار مستشار محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والمشرف على دراسة الاستخدام النهائي للماء بالمملكة، أنه ومن خلال هذه الدراسة هناك طموح على مستوى المملكة لعمل قيم وقراءات تبين طرق الإستهلاك لأكثر من 2500 مشترك، مبيناً بأن الدراسة هي ثمرة شراكة تحت مظلة خطة طويلة المدى للكهرباء والمياه واحتياجاتهما من الوقود،بين عدة جهات وشركات حكومية ممثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية والمياه والكهرباء وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة أرامكو السعودية وشركة السعودية للكهرباء وشركة المياه الوطنية، مذكراً بأن الهدف من الدراسة هو معرفة انماط الاستهلاك بالرقم وليس بالكمية، وعمل نموذج للتنبوء في الاستهلاك من الآن لعام2040م، ومعرفة نمط استهلاك المستخدمين للماء لجميع الفئات في القطاع السكني والقطاع التجاري والقطاع الحكومي.
وقال العمار" نطمح في منتصف عام 2016م الى الانتهاء من الدراسة للتمكين من إعداد أكبر كمية بيانات من قبل مديريات المياه بمناطق المملكة لمعرفة انماط الاستهلاك المياه في المملكة بشكل احصائي صحيح،وبناء جميع الخطط الإستراتيجية والمستقبلية لذلك، كما أننا سنعمل من خلال هذه الدراسة إلى عمل تنبوء عكسي من المستخدم الاساسي نفسه لمعرفة استهلاكه بشكل دقيق،وأن تطبيق هذه الدراسة والعمل بها سيفتح ابواب كثيرة لمعرفة الاستهلاك والتعريفة وإدارة الاحمال وغيرها".
وأشار إلى أن الدراسة وطنية ويجب المشاركة فيها ودعمها من قبل الإعلام للتنبيه بأهميتها ومن قبل المختصين في مجال المياه من مديريات المياه في المناطق وغيرها، ومن خلال مبادرة اصحاب المنازل والمنشآت وغيرهم بالمشاركة في الدراسة التي ستفيد في وضع خطط استراتيجية صحيحة وسليمة في مجال استهلاك المياه.
وقال " نحن حالياً نهدف لمعرفة انماط الاستهلاك سواء السكني والتجاري والحكومي والصناعي، بالإضافة لعمل التنبوء للاستهلاك،كما أن دراسة الاستخدام النهائي للماء خاضعة لتحدي مرتبط بزيارة المنازل والمنشآت والتي يتم من خلالها تركيب عدادات ذكية مع مسجل بيانات في الخزانات العلوية لمعرفة الاستهلاك الدقيق ومعرفة قطرات المياه المفقودة.
وسيكون هناك تعبئة استبيانات لمعرفة العلاقة بين زيادة ونقص الاستهلاك والتأكد من دخل الأسرة وعددها،ومساحة وعمر المنزل ووجود الأدوات المرشدة للمياه في المنزل. كما كشف العمار عن وجود دراسة مماثلة عن قطاع الكهرباء بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء، تركز عن الاستخدام النهائي للكهرباء، وشبيه بدارسة الاستخدام النهائي للماء في المملكة.
ونوه في ختام تصريحه بجهود شركة المياه الوطنية في تنفيذ دراسة الاستخدام النهائي للماء في المملكة،وتبنيها لهذه الدراسة بشكل كامل، مقدما شكره لمديريات المياه بمناطق المملكة على تعاونهم في هذه الدراسة.