يقال إن العرب اتخذوه رمزاً للحداد أو الحزن على سقوط الاندلس.
بعد هزيمة العرب والمسلمين في الأندلس عام 1609م. يقال إنه اجتمع معظمهم في المغرب العربي وبدؤوا بطلب العون من كافة أقطار البلدان الإسلامية. وبدأت طلائع أهل النخوة تصلهم على خيولها.
فخصصوا موقعا للخيول هو ما يعرف اليوم باسم الرباط الذي هو عاصمة المغرب العربي.
وكانت العرب آنذاك تلبس العمائم البيض وتعرف بها كما اسلفنا.
وبعد اجتماعهم هذا قرروا لبس العقال الأسود حزنا على فقدهم للأندلس وتواصوا بالحفاظ على لبسه حتى يستعيدوا الفردوس المفقود ولبسه الجميع وتمسكوا بهذا العهد ومرت العصور ومات أهل هذا العهد ولم يحققوا ما تعاهدوا عليه واندثر هذا الأمر من حيث المعنى ولم يبق إلا كونه تقليداً أو زينة لدى الأكثرية.
وحيث إن في لبس العقال منفعة في تثبيت الغترة أو الشماغ على الرأس فالكثير منا في هذه العصر يلبسه لهذا الغرض ولا يعرف ماذا يعني. والبعض يتخذه للزينة وقد اصبح الناس جميعاً يلبسون العقال الكبير والصغير والغني والفقير والعزيز والحقير ليس كحال العمامة في السابق.
هذا وقيل أيضاً إن لبس العقال الأسود كان للتعبير عن الحزن على سقوط الدولة الأموية.
وفي أي الحادثتين كان. الجدير بالذكر انه كان رمزاً للحداد والحزن والجميع متفق على ذلك .. وفي هذه الحالة هو شعار ذلة لهذا السبب لا يلبس المطاوعة العقال وكذلك الملوك قديماً كانوا يلبسون العقال الذهبي ويتحاشون العقال الأسود.