ملتقى القضبان الحديدية عند مدخل النفق, ويبدو حجم الأعمال المنفذة حتى الأن.
بدأت الملامح الأساسية لقطار الرياض تظهر للعيان وبدأت أجزاؤه في التمدد تحت الأرض بعد أن قامت الآلة الألمانية "ظفرة" بتنفيذ نحو 250 متر من أصل 12.9 كيلو من مسار القطار في محطة محور طريق الملك عبدالعزيز المعروف بالمسار رقم خمسة (الخط الأخضر). وفي جولة لـ "الاقتصادية" رصدت الصحيفة حركة دؤوبة في المشروع، حيث يقوم عشرات من المهندسين والعمال بتحريك الآلات الضخمة لمشروع قطار الرياض، الذي يعتبر من أهم المشاريع القادمة في العاصمة الذي يسهم بشكل كبير في تخفيف الزحام والحركة المرورية. وأبلغ "الاقتصادية" أحد المهندسين العاملين في المسار رقم خمسة من مشروع القطار، بأن آلة "ظفرة" الموجودة في محطة محور طريق الملك عبدالعزيز أنجزت 5 في المائة من مهمتها حتى الآن، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الانتهاء من المحطة سيتم نحو سنتين.
العمل في مشروع قطار الرياض يسير على قدم وساق وبوتيرة متسارعة.
وبالعودة لـ آلة التشغيل العملاقة (ظفرة)، فقد انطلقت أعمالها في باطن الأرض تحت مسار طريق الملك عبدالعزيز الذي يمتد من طريق الملك عبدالله بجوار مقر وزارة التربية والتعليم، حتى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في وسط المدينة. وتمثل هذه الآلة إحدى سبع آلات جرى تصنيعها خصيصا للمشروع لاستخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومترا، حيث تقوم كل آلة منها بمجموعة من المهام الرئيسة في آن واحد، تشمل: أعمال الحفر بعمق يصل إلى 30 مترا تحت الأرض، ونقل التربة، وبناء جدار النفق، ومد سكة الحديد داخل النفق.
نفق القطار من الخارج ويظهر مجموعة من العاملين.
ويراوح طول الآلة الواحدة، ما بين 90 و120 مترا، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة نحو 2000 طن، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز "جامبو 747" بكامل حمولتها.