كشفت مجلة "بلومبيرغ فيوز" الأميركية أن إسرائيل أنقذت نظام الأسد من ضربة عسكرية أميركية في أغسطس 2013 بعرضها فكرة الاتفاقية الكيماوية التي أبرمت مع سوريا. وقال مراسل مجلة "بلومبيرغ فيوز"، إيلاي لايك، وهو من اليهود الأميركيين المقربين من الدوائر الموالية لإسرائيل في تقرير نشر مؤخرًا: إن السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة، مايكل أورن أورد في كتاب مذكراته "حليف"، المقرر صدوره الشهر المقبل أن وزير الاستخبارات الإسرائيلي في حينه، يوفال ستينيتز: "طرح فكرة للحكومة الروسية مفادها أن تقوم سورية بالتخلي عن أسلحتها الكيماوية"، مقابل إلغاء واشنطن للضربة العسكرية التي كانت مقررة ضد قواته يوم 31 أغسطس من ذلك العام. ونقل "لايك" عن مسؤول أميركي رفيع قوله: "إن إسرائيل لعبت دورًا في الدبلوماسية خلف الكواليس للمساهمة في التوصل إلى اتفاقية نزع ترسانة الأسد الكيماوية". وبحسب المجلة فإن تصريحات "أورن" تنسف الرواية الحالية القائلة إن وزير الخارجية الروسي ضغط على نظام الأسد لقبول مبادرة الاتفاقية الكيماوية، عقب تصريح نظيره الأميركي جون كيري بـ"أن الطريقة الوحيدة لتفادي الضربة التي كانت مقررة ضد قوات الأسد هي بتسليمه ترسانته الكيماوية". وكانت الولايات المتحدة الأميركية هددت بشن هجوم عسكري ضد نظام الأسد، على خلفية اتهامه بارتكاب الهجوم الكيميائي على الغوطة الشرقية بريف دمشق في أغسطس 2013، وراح ضحيته 1400 قتيل، ووافق النظام على مقترح حليفته روسيا بتسليم ما بحوزته من أسلحة كيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدميرها. وفي هذا الصدد كشف كاتب التقرير زيف هذه المزاعم أيضًا، حيث نقل عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن أوباما وكيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولافروف كانوا قد ناقشوا فكرة نزع ترسانة الأسد الكيماوية قبل هجوم غوطة دمشق، إلا أن واشنطن لم تظن أن روسيا كانت جدية في هذا المسعى.