ألعبوا بعيداً..يثير أكبر أزمة سياسية من نوعها بين مصر وقطر
الرياض- الوئام:أكدت مصادر سياسية أن بوادر أزمة سياسية وشيكة قد اندلعت فعلياً بين مصر وقطر بعد اتهامات وجهتها الفعاليات السياسية والثقافية المصرية بـ"العمالة" للغرب وإسرائيل والتحامل على مصر لأمير دولة قطر.
وكانت صحيفة الجمهورية المصرية قد صدرت مقالا برئيس تحريرها "على هاشم" صباح اليوم الخميس بعنوان"العبوا بعيداً" أشار من خلاله إلى أن قادة حماس أصبحوا يتلقون أموال قطر وإيران وبعدها يرفعون عصا "الأوركسترا" لفرقة موسيقية من المكفوفين في الفضائيات والصحف فيبدأون في نهش مصر والتقول عليها ثم تجد كتابا كانوا كباراً يسيرون وراءهم داعين إلي سقوط مصر وليس إسرائيل .
وتقول المصادر أن الكاتب المغمور هاجم القيادة القطرية بايعاذ من مسئولين في الحكومة المصرية حينما أكد أن قطر التي تدعي أنها ضد واشنطن وإسرائيل تصرفت عكس ذلك في مؤتمر مدريد نوفمبر 1991 عندما قابل شمعون بيريز بتكليف من إسحق شامير رئيس الوزراء والشيخ حمد بن خليفة ولي العهد آنذاك واتفق معه علي خطوات التطبيع والأهم من ذلك إنشاء القناة المعروفة وبعد هذا اللقاء بدأ التطبيع السياسي والتجاري مع الدوحة وتل أبيب لكن المهم أن الأمير حمد بن خليفة انتصر علي شريكه في الحكم حمد بن جاسم بن جبر رئيس الوزراء وقلص نفوذه لدرجة كبيرة واستطاع مستشارو الأمير "ومنهم هيكل والقرضاوي" رسم صورة وردية له في أعين الإخوان المسلمين أنصار الثاني والناصريين القوميين دراويش الأول ولم يفكر أحد أن المعسكرين متعارضان أيدولوجيا فكيف بهما يتفقان فجأة علي شخص واحد.
وأشار الكاتب بحسب ما ورد إليه من معلومات مؤكدة أن هناك الكثير من الشواهد التي تؤكد وجود المخططات السياسية الكاملة حيث أن إسرائيل كانت وراء إنشاء حماس في غزة نكاية في فتح و حماس تؤيد إسرائيل في حقيقة استمرارها كدولة يهودية تواصل استيطانها بدلا من المصالحة مع فتح تمهيدا لإعلان دولة فلسطينية وهي تخدم إسرائيل أيضا،فانتفاضة الأقصى المدنية التي تمت بعد دخول شارون المسجد الأقصى حولتها حماس إلي هجمات انتحارية أدت إلي قيام إسرائيل ببناء جدارها العازل داخل الضفة لتزيد التهام الأراضي المحتلة وتستقطع 10 بالمائة من فلسطين وبدلا من أن يكون حل الدولة الفلسطينية هو إعلانها علي 32 بالمائة من فلسطين التاريخية كنص اتفاق أوسلو أصبح علي 22 بالمائة فقط فأين المقاومة يرحمكم الله.
وأختتم الكاتب مقاله بالقول أن التآمر علي مصر مكشوف والذين يتصورون أنهم ماكرون ليسوا سوي سذج وغوغائيين ومن يحاول التأثير علي مكانة مصر نقول لهم "العبوا بعيداً" عن الكبار.. وابحثوا عن محطة فضائية أو صحيفة أو صحفي أجير يلعب معكم" لكن الدول الكبرى لا تلاعب ولا تتلاسن مع الرُّضع والصغار.