اعتبرت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية، تصريحات الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود -سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، بخصوص الملف النووي الإيراني- بمثابة (رسالة تحذير) للرئيس الأمريكي باراك أوباما، تزامنًا مع المفاوضات الجارية مع طهران.
وخلال حوار للسفير السعودي مع الصحيفة البريطانية، أكد الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، أن المملكة تتبع سياسة ثابتة ومعروفة منذ عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، تتبنى عدم السعي –يومًا- لامتلاك أو تطوير سلاح نووي، لكن تبين للجميع أن إيران تسعى لتطوير برنامجها النووي السلمي بشكل، يمكّنها في ما بعد، من امتلاك سلاح نووي، فعندها تغير الوضع في المنطقة بأسرها.
وركّز على توضيح موقف الرياض من المفاوضات الجارية مع طهران حاليًّا، قائلًا: (نؤيد فكرة الوصول إلى حل لملف إيران النووي عن طريق الحوار، ونقدر كثيرًا الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية في سبيل تحقيق هذا الهدف، لكننا نأمل أن لا تنتهي تلك المفاوضات باتفاق فضفاض، يمكّن إيران من الاستمرار في اتباع سياستها المخلّة بأمن المنطقة).
غير أن (ديلي تليجراف)، أبدت تأييدها لموقف المملكة. مشيرة -في تقرير صادر عنها- أنه رغم أن الحوار الجاري مع إيران، مبنيّ على موافقتها وقف جميع مساعيها لرفع قدراتها لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة، فإن التقارير الاستخباراتية، تؤكد أن طهران رفعت -خلال الـ18 شهرًا الماضية- مخزونها من الوقود النووي بنسبة تقدر بـ20%.
ورأت الصحيفة أن الخطوة الإيرانية تكشف عدم مصداقية التصريحات التي أدلت بها إدارة الرئيس باراك أوباما، بأن إيران استجابت لمطلب القوى الغربية، وجمدت عمليات تخصيب اليورانيوم.
ونقلت الصحيفة عن الأمير محمد بن نواف قوله: "ننتظر الحصول على ضمانات كافية، تؤكد لنا أن إيران لن تكون قادرة -في يوم من الأيام- على امتلاك سلاح نووي.. مضيفًا: (إن لم تحصل المملكة على هذه الضمانات، فجميع الخيارات مطروحة أمامنا؛ لأن برنامج إيران النووي حينها سيشكل تهديدًا لأمن المنطقة بأسرها).
وعن الأوضاع في اليمن، أكد أن هذه الأزمة تعدّ أكبر دليل على ما تشكله إيران من خطر على أمن المنطقة بأسرها. مضيفًا: (إيران باستخدام المتمردين الحوثيين كأداة للسيطرة على اليمن.. بدأ الأمر بسيطرة الحوثيين على صنعاء ثم بدؤوا يخططون للانتقال إلى عدن، فحينها اضطرت المملكة للتدخل عسكريًّا لحماية الحكومة الشرعية، وإرغام الحوثيين على التفاوض).