أخي المسلم: إنك لن تنال السعادة إلا في قراءة القرآن، فهو كتاب الحياة، وباب السعادة، كلما نظرت إليه أشرق في قلبك نور الإيمان، قال تعالى: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَاسورة التغابن(8). أخي المبارك: إنَّ القرآن علاج الهموم، ومُزيل الغموم، ومُذْهِب الحسرات، وكاشفُ للبليَّات، فيا من أحاطت به هموم الدنيا، وأزعجـته المصائب ، أُوصِيك بأن تجلس مع القرآن في كل يوم ولمدة ساعة تقرأ فيه، وتتأمل معانيه، وتعرض نفسك عليه، فوالله سوف تشعر بالسعادة وتذوق طعم الحياة.. تنال السعادة إذا كنت تاركاً للذنوب، مبتعدا عن الشهوات، وإما إذا كنت على العكس فإن ذلك طريقك إلى الشقـاء في الدنيا والآخرة، ألم يقل الله -تبارك وتعالى-: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىسورة طـه(124). وليس معنى العناية بالقرآن والأعمال الصالحة أن يترك المؤمن أعمال الدنيا التي لا بد له منها، بل إن السعيد من وفق لخيري الدنيا والآخرة.. سوف نقرأ باذن الله أربع صفحات اسئل الله ان ييسرها لنا