منذ /01-18-2010, 08:40 AM
|
#1 |
رقم العضوية : 48323 | تاريخ التسجيل : 14 - 12 - 2009 | المشاركات : 409 | الحكمة المفضلة : United States | SMS : | | الكــبــت الـــعاطفي"ورااااك ورااااك ....
غريب ان نتحدث عن الكبت فى عصر الحرية والانفتاح والانطلاق الى ما بعد الحدود.وقد يكون هذا
الاستغراب تهكم مما صار اليه سوء الحال. عرفنا ان ينشأ الكبت من القمع لكن اى قمع هنا لقد تركت الاسر
معظم انواع القمع بدعوى الحرية والتمدن.من وجهة نظرى اخذ الكبت العاطفى منحنى آخر - وقد يكون
الكبت المعروف موجود عند بعض الاسر التى نسميها الآن : الطراز الاول - لكنى اجد راحة فى معايشة
الواقع رغم ما به من مهازل وتصادمات بين ما هو موجود وبين ما يجب ان يكون - فانكرنا او اقررنا
حاليا يخرج الاغلبية من كبتهم الى متاهات الهوى والضلال فان اشد قمع كان القمع الاخلاقى والآن تحرر
الناس من هذا القيد المنير - وقد سيطرت عليهم فكرة الانقاذ النفسى من السىء الى الاسوأ فهم يؤمنون
بمداواة الخمر بالخمر . ولا يحسبون انهم بمواجهة قمع اشد مما رفضوه . فكما قلنا اخذ الكبت منحنى آخر:
فالذى يسبب الكبت فى الفوضى هى الانفة والانانية وعدم الوصول للغرض . فقد سرحنا بعواطفنا دون
رابط ومن الجهل نذوق الذل .فمن نحب ونعشق له غاية التمتع وهو لا يكتفى بل يضيف ويضيف ويجد من
حسب الدنيا له فى حبه انه مستغل وانه جزء من قصة تافهة بها العديد من الابطال فيجد قمع داخلى يلح عليه
ليس له حل ويشعر باهانة الشخصية والكرامة فيدخل من نفسه فى الكبت العاطفى الذى كان يخشاه . هذا
اتجاه واتجاه آخرينشأ له من الظروف المحيطة فهناك من يعانى بعد التوهان والمغامرة من عدم الارتباط
بحبه ويجد التيار يعيده الى حتمية السير المألوف فينشا لديه نوع قاس من القمع والكبت . ومن بلايا
الاستهزاء ان هذه الانواع لا تنفك عن الكبت حتى بعد الحياة السوية فبعد التجارب المخيفة نمارس القمع
الشخصى مع اهلنا وافراد الاسرة نتيجة الشك والخوف مما يسبب الكبت العاطفى لدى الجميع وخاصة
الابناء . وحتى لا اطيل/ الكبت العاطفى نتيجة للخل العاطفى - فمن ينعم بحياة عاطفية مستقرة لا يعانى
الكبت. وهو فى تقييمى مرض اخلاقى اولا - لان الالتزام يوازن بين الرغبات فتصرف فى مصارفها
الشرعية فلا تبقى رغبة مكبوته .اما تحامل الشرفاء على بعد المحبوب الغير شرعى فهى عفة ووقار
وتأديب للنفس وليس كبت - لان هذه المعاناة فى سبيل الطهر تريح الضمير وتنقى السريرة - الكبت الذى
اصبنا به الآن كبت خطر لانه ناتج من قمع النفس نتيجة الضعف ونتيجة الهوان ونتيجة الخوف وليس نتيجة
العفة - وهذه الخطورة لانه يصبح كبت ملازم لامراض اخرى هى الحسرة والحنق والندم .وعلى هذا
يخطىء المتحررون عندما يظنو انهم نجو من الكبت : بل نقلو انفسهم لكبت اكبر لا يريح القلب وليس عليه
اجر وبه العذاب وعليه الحساب. اما العلاج فهو ان نوازن بين رغباتنا وفطرة عقولنا. فعندما تتأدب العاطفة
بسبل الاخلاق والفضيلة يصبح الكبت رغبة من الرغبات المشروعة المريحة للنفس وليست المقوضة لها
.......................... تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
hg;JJfJJj hgJJJuh'td",vhhhh; ,vhhhh; hg;JJfJJj
|
| |