الكويت -
أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية في وقت لاحق أنها "بريئة" من قرار المنع أو التوجيه إلى اتخاذه، رغم أن هناك تعليمات "شفوية" تقضي بالتخفيف من توجيه دعوات استضافة مشايخ ودعاة من الخارج خصوصا في الفترة الراهنة، دون أن تكون لهذه التوجيهات الشفوية أي صلة بالجدل الدائر، وان من الدعاة الذين طلبت الوزارة التريث في دعوتهم، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ عبدالله المطلق، الذي تم التوجيه بتأجيل استضافته لأسبوعين.
ونقلت صحيفة الرأي العام الكويتية عن النائب الدكتور علي العمير قوله أنهم أبلغوا وزير الداخلية تحفظهم على منع العريفي من دخول البلاد، والكويت ليست طرفا في الخلاف ولم يمسّها مما ذكره العريفي، وطالبوا بضرورة رفع المنع عنه درءا للفتنة، مؤكداً توجيه أسئلة برلمانية خلال جلسة اليوم،فيما أشاد النائب صالح عاشور بقرار المنع وانتقد بعض النواب المعترضين عليه لأنه يفترض بهم أن يمثلوا الأمة بمختلف أطيافها إلا إذا كانوا لا يمثلون كل الشعب بل فئة معينة دون غيرها.
في أعقاب قرار منع العريفي .... نواب كويتيون :دافع عن وطنه ولم يمس الكويت حتى يُمنع
عاجل - ( الكويت )
قال النائب الكويتي د. فيصل المسلم إن قرار منع الشيخ العريفي من دخول البلاد كشف هزالة آليات اتخاذ القرار الحكومي، وأكد ضعف القيادات الحكومية وانحيازها وخضوعها لتحالفات سيئة سبق أن حذرنا منها مرارا وتكرارا.
وأكد المسلم أن هذا القرار غير قانوني وأثار حفيظة غالبية الشعب الكويتي، وأساء لعلاقات الكويت الرسمية والشعبية مع المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن الكويت حكومة وشعبا ليست طرفا في خلاف فردي، مطالبا الحكومة بإلغاء قرار المنع والالتزام بالقانون لكي تسترجع ثقة الشعب واحترامه.
وأضاف ان كتلة التنمية والاصلاح ستبحث هذا الأمر وتصدر فيه بيانا مفصلا بخطواتها العملية.
قائمة الممنوعين
وعبر النائب حسين مزيد عن رفضه للإجراء الذي قامت به وزارة الداخلية الكويتية بوضع الداعية محمد العريفي على قائمة الممنوعين من دخول البلاد، موضحا أن ما تم هو خطأ ارتكبته الوزارة بعد أن رضخت لبعض الأصوات في إصدار هذا المنع.
وقال مزيد : إن على وزير الداخلية تصحيح هذا الخطأ وعدم المكابرة، خصوصا أن الداعية العريفي قد عرف بمنهجه الوعظي البعيد عن كل ما يثير حساسية في أوساط المجتمع الكويتي، وان لا دخل للكويت في ما يحدث من خلاف بين دعاة لا ينتمون الى أرضها، مبينا ان القيادة السياسية في الكويت ممثلة في سمو أمير البلاد وولي عهده قد قدمت الدعم الكامل للمملكة العربية السعودية الشقيقة في حربها ضد من يعتدي على أراضيها وينتقص من سيادتها، خصوصا ما حدث مؤخرا ممن يسمون بالحوثيين الانفصاليين، موضحا ان هذا الدعم كان واضحا وجليا سواء على الصعيد الاعلامي والاقتصادي والعسكري ان لزم الأمر ذلك.
واستغرب مزيد انه ومع ان الكويت، وهي تقدم كل هذا الدعم للأشقاء في المملكة يخرج علينا وزير الداخلية بمنع الدعاة الذين وقفوا مع اوطانهم واتسقت مواقفهم مع ما دعت إليه القيادة السياسية في بلادنا، مضيفا أن الداعية العريفي رفض في حديثه اي تدخل من قبل البعض لمساندة الحوثيين.
وتساءل مزيد: هل يعقل ان تثور ثائرة البعض ضد هذا الموقف وهل يعقل ان يفعل وزير الداخلية ما يناقض دعوات الكويت قيادة وشعبا بالوقوف صفا واحدا مع اشقائهم بالمملكة العربية السعودية، مشددا على ضرورة معالجة خطأ منع الداعية العريفي من دخول البلاد وتصحيح هذا الموقف بشكل سريع ومباشر.
الفئة الحوثية
من جانبه أبدى النائب محمد المطير استغرابه منع الشيخ العريفي من دخول البلاد، والذي دافع عن وطنه ضد الفئة الحوثية المارقة، التي تريد ضرب الخاصرة السعودية والعقيدة الصحيحة، فضلاً عن أنه لم يمس الكويت من قريب أو من بعيد.
الكاتبة سمر المقرن تهاجم الشيخ العريفي وتتهمه بشق الصف وبث الفرقة وتصفه بالثرثار المتهور
الرياض - الوئام :
هاجمت الكاتبة السعودية سمر المقرن اليوم الشيخ محمد العريفي بسبب موقفه الأخير من السيستاني،مشيرة إلى أن العريفي كالعادة يخرج بثرثرة وآراء هي أكبر من أن يُصرح بها داعية يفترض أن حدود عمله لا تتجاوز دعوة غير المسلمين إلى الدخول في الدين الإسلامي، مع أني أتحفظ على كثرة الدعاة لأن من يدعو إلى الدين الإسلامي يحتاج إلى التأهيل الخُلقي قبل الخَلقي والعلمي.
وقالت المقرن في مقال نشرته صحيفة العرب القطرية اليوم أنا امرأة سنية 100 بالمائة واختلف مع السيستاني عقيدة وخطاً سياسياً، لكن لا يشرفني ولا يسرني ما فعله العريفي من شق للصف، وبث للفرقة، ونشر للكراهية والبغضاء، فما قام بشقه العريفي أوسع من الرقعة؛ إذ كيف لرجل بالغ عاقل يصف رجلاً آخر أكبر منه وزناً وقيمة وله ثقله الديني والسياسي، بالزنديق الفاجر فلو فرضنا أن هذا الداعية يعتقد فجور إمام أو شيخ لطائفة أخرى، أليس هناك شيء من الحلم والسياسة التي تجعل الإنسان يمسك لسانه عن الهفوات؟ وكيف برجل يضع لنفسه لقب «داعية» يحاول من خلال هذا اللقب ضم الآخرين إلى ديننا، وتحبيبهم فيه، وهو لم يستطع أن يتمالك أعصابه في مثل هذا الموقف، فأطلق صرخات متهورة ليس لها زمام ولا خطام، تتسبب في اشتعال جذوة الكراهية والأحقاد من جديد.
وقالت إن ما قام به هذا الداعية المتهور ليس فقط لا يمثل الحكومة السعودية، بل إنه عمل لا يمثل الشعب السعودي المسالم، الذي يبحث عن التعايش والسلم الاجتماعي، في حين أبتلي بالعنصرية التي يتصدى لها جيل واع يدفنها لئلا يكون لها بيننا مكان.
وأكدت خلال مقالها أن الشعب السعودي متعدد، هذا هو تكوينه الاجتماعي، وليس كل السعوديين سنة ولا سلفيين، لكن هذا الشعب العظيم ألف التعايش المتعدد، وكره التعصب المقيت، فنحن نعيش مع المذاهب السنية الأربعة، ونعيش مع الشيعة الاثنى عشرية، والإحدى عشرية، والزيدية، والصوفية، وغيرها من الفرق والمذاهب كإخوة متحابين، نتعاون على كل عمل من شأنه أن يحقق الرفعة والسؤدد لوطننا، نجتمع تحت دين واحد، ونستظل بأرض وطن واحد، وما ابتلينا به جاء بعد أحداث جهيمان وخروج ما يسمى بالصحوة، التي رددت مراراً أنها «الغفوة»، لأنها حركة سياسية خرجت من رحم الإخوان المسلمين لتحقق مآربها السياسية باسم الإسلام! وإلا كيف يخرج الداعية على منابر خطبة الجمعة أو عبر القنوات الفضائية ليتحدث ويجيش القلوب على فرقة مسلمة، تؤمن بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وفي الوقت ذاته يدعي أنه يدعو الآخرين للإسلام! كيف يكون باستطاعة مثل هذا الرجل أن يحبب الآخرين في دينه، وهو نفسه لم يستطع أن يحب من هم على مثل دينه، كثيرة هي التناقضات التي أراها في مثل هذا المشهد.
وطالبت الكاتبة ختام المقال بضرورة وضع حد لمثل هذه التجاوزات ويجب أن يكون لنا على وجه العموم موقف منها، وعلى وجه الخصوص وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة، فهذا الخط هو خط نشاز ومنهج خطير ومدمر، كما أنه يتعارض مع توجه وخط الملك الإصلاحي الإنسان الكبير عبدالله بن عبدالعزيز، كما أنه يتعارض مع الحس السليم وقيم التسامح، فهل سنرى من الوزارة موقفاً واضحاً من تلك الممارسات الطائشة التي تهدم ما يبنيه المصلحون.