جباري رئيس الهيئة الاستشارية في مؤتمر الرياض ونائبه مكاوي خلال المؤتمر الصحافي في السفارة اليمنية بالرياض أمس. (تصوير: إقبال حسين)
3
نسخة للطباعة Send by email
صنعاء: عرفات مدابش - الرياض: ناصر الحقباني - الحديدة: وائل حزام
تستعد الرياض اليوم لعقد مؤتمر الحوار اليمني - اليمني، الذي يفتتحه الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، وبحضور أكثر من 400 شخصية من القوى السياسية اليمنية، بينها ممثلون عن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال ياسين مكاوي، نائب رئيس الهيئة الاستشارية للمؤتمر، إنه سيكون «مؤتمر قرار لا حوار»، مضيفا أن «اليوم الثالث سيشهد إعلان الرياض الذي سيتمحور حول مسائل أساسية، وهي المحافظة على أمن اليمن واستقراره والتمسك بالشرعية ورفض الانقلاب وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري الحوثي».
في غضون ذلك، تصاعدت حدة القتال في عدة مدن يمنية أمس، خصوصا في تعز والضالع وعدن عشية موعد انتهاء هدنة الأيام الخمسة (مساء اليوم) التي كانت السعودية أعلنتها لإغاثة اليمنيين.
وواصلت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح، تعزيزاتها العسكرية في المحافظات الجنوبية، بينما قصف الحوثيون أحياء عدة في مدينة تعز بالسلاح الثقيل والقذائف مما أوقع 12 قتيلا و51 جريحا في صفوف المدنيين. وجاءت هذه التطورات الميدانية، وسط مساع لتمديد الهدنة. وقال مصدر سياسي يمني بارز في صنعاء، أمس، لـ«الشرق الأوسط» إن «اتصالات تجري على مستويات كثيرة للتوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة».
من جهة أخرى، كشف الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني المكلف لـ«الشرق الأوسط»، عن أن السفينة الإيرانية (إيران مشهد)، عادت أدراجها إلى ميناء بندر عباس، بعدما كانت طهران وافقت أخيرًا على خضوعها للتفتيش من قبل الأمم المتحدة في جيبوتي، قبل أن تحط رحالها في اليمن. وقال إن عودة السفينة التي تدعي أنها تحمل مواد إغاثية وإنسانية، أمر «يثير الشكوك» ودليل على وجود «مواد ممنوعة» على متنها.