أكد مدير المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بمحافظة الطائف أحمد البوق أن الفرق الميدانية تواجدت منذ ساعات الصباح الباكر بالموقع المشار إليه في البلاغ الوارد إلى الجهات الأمنية عن وجود نمور سائبة بمنطقة الهدا، فيما تواجدت “المواطن” في الموقع ورصدت بعدة صور ما يتم من عمليات بحث وتتبع للأثر في ظل ما ورد للجهات المختصة من بلاغ .
وأشار البوق في حديثه لـ” المواطن” أنه من المحتمل أن يكون المواطن المبلغ شاهد ضباعاَ وليست نمورا ، خاصة و أنه تم العثور على آثار أقدام أكد المختصون أنها أقدام لضباع وكلاب وليست لنمور . وأضاف :” حصلنا على بعض مخلفات الروث التي ستخضع لتحاليل مختبراتنا”.
وأوضح البوق أن الموقع سيخضع خلال الأيام الثلاث المقبلة إلي مسح كامل في جميع النقاط والسفوح الجبلية المقابلة للتأكد من وجود النمور وسيتم غرس أعداد من الكاميرات الحرارية التي ترصد أي تحركات لأنواع النمور الموجودة بالمنطقة .
وبين البوق أنه تم التواصل بشكل واضح مع المبلغ ، مؤكداً أنه حاول خلال اتصال هاتفي معه معرفة تفاصيل المشاهدة ووصف الحيوان الذي أثار انتباهه بالمنطقة وأخذ جميع المعلومات التي تحتاج إليها هيئة الحياة الفطرية بشكل كامل .
وأردف البوق بالقول : ” من طبيعة النمور العربية عدم الخروج في أماكن تكتظ بالأصوات والسيارات ،إضافة لقربها من المساكن ، حيث عرف عن النمر العربي الحذر بشكل كامل وأنه حيوان لا يظهر نهائياً في أماكن تعرضه للخطر ، ويكون طيلة أيام النهار متخفياً في الكهوف ” ويندر ” ظهوره أو مشاهدة بالشكل الدائم كغيره من الحيوانات التي تستطيع التعايش مع الواقع .
وأكمل رئيس المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية أنه في حال رصد النمور سيتم التعامل معها بالطريقة السلمية التي تهدف اليها الهيئة وذلك من خلال وضع مصائد حيوية وعدم تعريض مثل هذه النمور النادرة التي تحتاجها البيئة للخطر مهما كلف الأمر لمراكز الأبحاث للحياة الفطرية بكافة مناطق المملكة ،.
وطمأن البوق السكان المجاورين بعدم التخوف ، خاصة وأن جميع الفرق المهتمة بـهذا الشأن عملت على تأمين الموقع ومتابعته بشكل تكنولوجي ومسح ميداني متكامل ودقيق .
وشدد البوق على جميع المواطنين والمقيمين ابلاغ الجهات المختصة في حال رؤية أي نوع من أنواع الحيوانات النادرة وتركها للمسؤولين دون التعامل معها أو قتلها نهائيا .
يشار إلى أن المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بمحافظة الطائف يعد من أعرق وأفضل المراكز على مستوى المملكة ويوجد به الكثير من المختصين والكفاءات السعودية الفنية والادارية للتعامل مع جميع أمور الحياة الفطرية بأفضل المعايير العالمية وتطبيقها بالشكل السليم على أرض الواقع .