هي المادة الخضراء التي تكسب النباتات لونها الأخضر ، وتسمى دماء النباتات . فهو يقوم عن طريق عملية تسمى التركيب الضوئي ، بامتصاص أشعة الشمس واستخدام طاقتها لتشكيل السكر ، ثم تستخدم النباتات هذا السكر مباشرة كوقود أو تخزنه على شكل نشويات لتستخدمه عند الحاجة ، وتشكل هذه النشويات النباتية المخزونة ، مثل تلك الموجودة في الفواكه والخضار والأرز والبطاطا والجزر ، مصدراً غذائي للإنسان والحيوان ، لذلك فأن الكلوروفيل ليس عنصراً ضرورياً وأساسياً لحياة النباتات فحسب ، بل ضروري أيضاً لحياتنا . ويعتقد عدد من الاختصاصيين أن الكلوروفيل ، يلعب دوراً إيجابياً آخر غير تأمين مصدر غذائي للإنسان ، فهو يتمتع بمزايا وفوائد صحية كثيرة ، فوائد مادة الكلوروفيل : - يبطل مفعول المواد السامة في الأطعمة ، ما يخفف من خطر الإصابة بالسرطان . - يتمتع بمفعول مضاد للجراثيم . - يجدد الدم ويكافح فقر الدم الذي يتسبب فيه نقص الهيموغلوبين . - يساعد على تنقية الكبد . - يزيل رائحة الفم وروائح الجسم الكريهة . - يساعد على التئام الجروح . - يقوي المناعة ويخفف من السعال والرشح . - يخفف من الأوجاع التي تسببها الدوالي . والحقيقة أن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن المواد المركبة ، التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكلوروفيل تساعد فعلاً على كبح التأثيرات المؤدية للسرطان ، التي تتصف بها بعض المواد السامة . تعتبر مادة ( الأفلاتوكسين ) وهي نوع من الفطريات التي يمكن أن تنمو على محاصيل الحبوب والفستق ، إحدى هذه المواد التي تسهم كثيراً في زيادة الإصابة بسرطان الكبد ، وهناك أيضاً المواد الأمينية التي تشكل عند شي اللحم على الفحم ، وهي تشكل عاملاً يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء . ويتمتع الكلوروفيل أيضاً بقدرات مضادة للأكسدة ، مما يساعد الجسم على وقاية نفسه من الآثار السلبية للجزيئات الحرة ، التي تضر بالأنسجة
وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض . ويساعد هذا على الوقاية من بعض أنواع السرطانات . وعلى الرغم من أن بعض الأبحاث المتعلقة بالكلوروفيل ، قد أجريت على الحيوانات في المختبرات ، إلا أن علماء أميركيين وصينيين قاموا مؤخراً بدراسات على الإنسان في الصين ، حيث تشكل مادة الأفلاتوكسين ، مشكلة كبرى . وقد سمحت هذه الدراسات بفهم أكبر للدور الذي يلعبه الكلوروفيل ، في التخفيف من ضرر الإصابة ببعض أنواع السرطان ، وخاصة سرطان الكبد . كذلك تبين أن الجسم يمتص الكلوروفيل ، وقد تأكد ذلك عند فحص البلازما في دماء عدد كبير من المشاركين في الدراسات ، ذلك أن لونها كان يميل إلى الاخضرار نتيجة تحلل عناصر الكلوروفيل . وتوصل العلماء إلى القول أن الكلوروفيل ومشتقاته التي يهضمها الجسم يمكن أن تكبح مفعول المواد السامة في الأمعاء ، وتعمل بالتالي على وقاية الجسم . ومثله ومثل العديد من المركبات النباتية ، يبدو أن الكلوروفيل يتمتع بمزايا مضادة للجراثيم ، غير إنه لا توجد أدلة كافية تؤكد الفوائد الصحية الأخرى ، التي أشار إليها بعض الاختصاصيين . وتقول الدكتورة كوليت كيلي ، اختصاصية التغذية البريطانية ، أن تناول الفواكه والخضار ، يمكن أن يخفف من خطر الإصابة باضطرابات صحية مزمنة ، مثل مرض القلب أو السرطان ، غير إنه لا يمكن القول الآن إن أيا من الأقراص يمكن أن يكون لها المفعول نفسه . ولكن هناك في المقابل العديد من المركبات النباتية ، التي لا يزال العالم في بداية تعرفهم إلى إمكاناتها العلاجية وخصائصها الصحية . أما بيوتر كالينوفسكي ، مدير أحدى المختبرات البريطانية ، التي تنتج أقراص الكلوروفيل ، فيقول أنه من الصعب أن يصدق الفرد أن عاملاً غذائياً واحداً يمكن أن يقهر تعقيدات الأمراض ، وخاصة تلك المتربطة مع التقدم في السن . لكنه يضيف أن الكلوروفيل والكاروتينويد ، والحوامض الدهنية والمركبة الموجودة في الخضار الخضراء ، ستبرهن عن قدرات وأهمية تفوق ما يعرف عنها اليوم . أما الشيء المؤكد حالياً فهو أن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات يساعد على حماية أجسامنا ونظامنا المناعي في عدة طرق . وتعتبر الخضار الخضراء مفيدة بشكل خاص ، ومن المؤكد أن للكلوروفيل دوراً كبيراً في ذلك . اين يوجد ومصادر مادة الكلوروفيل : مثل السبانخ – البروكولي – الخس- السلق – والأعشاب الخضراء والمجففة – والبازيلاء والفلفل – والفواكه مثل الكيوي – والعنب الأخضر – والتفاح الأخضر- والإجاص والأفوكادو – كذلك من المفيد شرب الشاي الاخضر .