المختصر/ 7000 من أفراد الحرس الثوري الايراني ينتشرون حاليا في عدة مناطق من العراق، بالاضافة الى أن عناصر اخرى من مليشيات عراقية مدعومة من ايران يتلقون فيها تدريبات على القتال باشراف قادة ايرانيين ولبنانيين تابعين لحزب الله، هي جانب من معلومات'کارثية'جديدة دقيقة و موثقة أعلن عنها مسؤول في المقاومة الايرانية من لندن، وقد أتت هذه المعلومات بعد فترة قصيرة على التصريحات الخاصة لوزير الدفاع الايراني، حسين دهقان و التي أکد فيها أنه ليس هنالك من قوات لبلاده تتواجد على الاراضي العراقية. الاشارة الى تنظيم دورات تدريبية لمدة 15 يوما داخل ايران لقيادات الميليشيات الشيعية العراقية منذ شباط الماضي، الى جانب ارسال فيلق القدس عددا من المدربين لحزب الله من لبنان الى العراق بهدف تنظيم وتدريب هذه الميليشيات، هو جانب آخر من هذه المعلومات التي قطعا لم تکن مفاجأة للعالم لأن تغلغل و نفوذ النظام الايراني في العراق و دول أخرى قد بلغ حدود بالغة الخطورة و صار يشکل خطرا مبينا على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، خصوصا مع حالة الصمت و اللاموقف المشبوهة التي تلتزمها الدول الکبرى ازاء ذلك. المسؤول الايراني الذي هو عضو في لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية في مکتب المجلس بلندن، شدد على أن هدف قوات الحرس الثوري و الميليشيات الشيعية 'ليس محاربة داعش بل استغلال الظروف الموجودة وتعزيز سلطتهم على العراق لذلك فأن عمليات الابادة والاغتصاب والتهجير الجماعي وسلب املاك اهل السنة التي كانت مستمرة منذ عام 2003 أخذت أبعادا غير مسبوقة خلال الأشهر الأخيرة. واشار في هذا المجال الى تصريح شيخ جعفر مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني في قضاء خانقين بمحافظة ديالى نشره الموقع الرسمي للحزب في الأول من الشهر الحالي قائلا ' تعامل الميليشيات الشيعية تشابه داعش أو حتى أسوأ من داعش. انهم لديهم خبرة في القتل والحرق والنهب حيث عبثوا بمدينة السعدية بنسبة 90 بالمئة ونهبوا وحرقوا مرافقها جميعا ... وهدفهم هو بسط السلطة ونفوذهم... انهم لا يستخدمون العلم العراقي كثيرا ويرفعون راية تحمل شعار الثورة الاسلامية الايرانية... انهم بدأوا بتصفية جميع السنة ويقتلون الناس اينما وجدوهم... وتفجر هذه القوات منازل الناس بذريعة عملية تفكيك عبوات ناسفة والمتفجرات'. هذه المعلومات الخطيرة جدا و التي تثبت أهدافا و نوايا غير مأمونة العواقب من جانب النظام الايراني في العراق، تضع الحکومة العراقية و حکومات دول المنطقة و الدول الکبرى أمام سؤال حساس هو: لماذا يتمادى النظام الايراني يوما بعد يوم في تدخله بالعراق، وهل يجب أن يترك له الحبل على الغارب؟ المصدر: دنيا الوطن