كشف الباحث السياسي أحمد غانم عن مفاوضات مكوكية تتم بين مصر وتركيا برعاية قطرية أمريكية للوصول لصيغة توافق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .. والرئيس عبد الفتاح السيسي .
وقال غانم في تدوينة : مفاوضات مكوكية واعتراف تركي بالسيسي وخروج مرتقب للإخوان من السجون في مايو 2015! تصريح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أن تركيا مستعدة لتحسين علاقاتها مع مصر؛ إذا أقدمت القاهرة على "خطوات من أجل الديمقراطية، وأوقفت انتهاكات حقوق الإنسان والظلم" يعني أن:
1- تركيا مستعدة للاعتراف بالسيسي رئيسا نظير مطالب إقليمية ودولية.
2-وأن هناك مفاوضات مكوكية تجري وراء الكواليس بين واشنطن-الدوحة-الرياض- القاهرة للخروج بحل للملف المصري يتوافق مع الحد الأدني لمطالب تركيا.
3- وأنه ربما يتضمن ذلك الحل الإفراج عن الآلاف من المسجونين السياسين في شهر مايو 2015 بعد الانتهاء من حدثين هامين:
أولا: الانتخابات البرلمانية حتى لا يؤثروا على مجراها
ثانيا: انتهاء مؤتمر شرم الشيخ للدول المانحة حتى يستقر نظام السيسي اقتصاديا.
وأضاف: أمريكا تطلب من السعودية إغراق السوق النفطي لتركيع روسيا و السعودية توافق لأن الأمر سيقوض إيران أيضا ولكنها تطلب من أمريكا في المقابل الضغط على قطر لأن الخـليج يريد للسيسي أن يستقر وللربيع العربي أن ينحسر.. مضيفاً : أمريكا تضغظ على قطر لتحسين العلاقات مع مصر و قطر تستجيب ولكنها تطلب من أمريكا لعب دور سياسي كوسيط بين الإخوان والسيسي..
أما قطر فتدخل في جولة مباحثات مع تركيا هدفها اقناع أردوغان بأن يضغط على الإخوان لقبول الوضع الراهن.
فيطلب أردوغان عدة مطالب ينقلها الجانب القطري للسيسي وأمريكا " بحسب قوله" وأردف : هذا يترتب عليه الآتي : وصول تركيا والسيسي لمسودة مشروع مصالحة في مصر بواسطة قطرية وتنسيق أمريكي بالاضافة إلى تضييق قطري تركي على الإخوان لقبول الوضع الراهن وخطة المصالحة فضلاً على حصول قطر على مزايا استثمارية في مصر ومزاحمة الإمارات (العدو اللدود) سياسيا في مصر و توسع الدور السياسي الإقليمي لتركيا بالاضافة إلى سقوط نظام الأسد "بحسب تحليله"