بسم الله الرحمن الرحيم
أَمِنَ المَنونِ وَريبِها تَتَوَجَّعُ
أمـن المنـون وريبهـا تتـوجـعوالدهر ليس بمعتب مـن يجـزع
قالت أميمة مـا لجسمـك شاحبـامنذ ابتذلـت ومثـل مالـك ينفـع
أم ما لجنبـك لا يلائـم مضجعـاإلا أقـض عليـك ذاك المضجـع
فأجبتهـا أن مـا لجسمـي أنــهأودى بني مـن البـلاد وودعـوا
أودى بنـي وأعقبونـي حـسـرةبعـد الرقـاد وعبـرة لا تقـلـع
ولقـد أرى أن البكـاء سفـاهـةولسوف يولع بالبكـا مـن يفجـع
سبقـوا هـوى وأعنقـوا لهواهـمفتخرموا ولكـل جنـب مصـرع
فغبـرت بعدهـم بعيـش ناصـبوإخـال أنـي لاحـق مستتـبـع
ولقد حرصت بـأن أدافـع عنهـمفـإذا المنيـة أقبلـت لا تـدفـع
وإذا المنيـة أنشبـت أظفـارهـاألفيـت كـل تميـمـة لا تنـفـع
فالعيـن بعدهـم كـأن حداقـهـاسملت بشوك فهـي عـور تدمـع
حتـى كأنـي للحـوادث مـروةبصفا المشرق كـل يـوم تقـرع
وتجـلـدي للشامتـيـن أريـهـمأني لريـب الدهـر لا أتضعضـع
والنفـس راغـبـة إذا رغبتـهـافـإذا تـرد إلـى قليـل تقـنـع
والدهـر لا يبقـى علـى حدثانـهجون السـراة لـه جدائـد أربـع
صخب الشوارب لا يـزال كأنـهعبـد لآل أبـي ربيعـة مسـبـع
أكل الجميـم وطاوعتـه سمحـجمثـل القنـاة وأزعلتـه الأمـرع
بقـرار قيعـان سقـاهـا وابــلواه فأثـجـم بـرهـة لا يقـلـع
فلبثـن حينـا يعتلجـن بروضـةفيجد حينا فـي العـلاج ويشمـع
حتى إذا جـزرت ميـاه رزونـهوبـأي حيـن مــلاوة تتقـطـع
ذكر الورود بهـا وشاقـى أمـرهشـؤم وأقـبـل حيـنـه يتتـبـع
فافتنهـن مـن السـواء ومــاؤهبثـر وعانـده طـريـق مهـيـع
فكأنهـا بالجـزع بـيـن نبـايـعوأولات ذي العرجاء نهب مجمـع
وكأنـهـن ربـابــة وكـأنــهيسر يفيض على القداح ويصـدع
وكأنمـا هـو مـدوس متقـلـبفي الكـف إلا أنـه هـو أضلـع
فوردن والعيوق مقعد رابىء الضــضرباء فـوق النظـم لا يتتلـع
فشرعن في حجرات عذب بـاردحصب البطاح تغيب فيه الأكـرع
فشربن ثـم سمعـن حسـا دونـهشرف الحجاب وريب قرع يقـرع
ونميمـة مـن قانـص متلـبـبفي كفـه جـشء أجـش وأقطـع
فنكرنـه فنفـرن وامترسـت بـهعوجـاء هاديـة وهـاد جرشـع
فرمى فأنفـذ مـن نجـود عائـطسهمـا فخـر وريشـه متصمـع
فبـدا لـه أقـراب هـذا رائغـاعجلا فعيث فـي الكنانـة يرجـع
فرمى فألحـق صاعديـا مطحـرابالكشح فاشتملت عليـه الأضلـع
فأبـدهـن حتوفـهـن فـهـارببذمائـه أو بــارك متجعـجـع
يعثرن فـي علـق النجيـع كأنمـاكسيت بـرود بنـي يزيـد الأذرع
والدهـر لا يبقـى علـى حدثانـهشبـب أفزتـه الكـلاب مـروع
شعف الكلاب الضاريـات فـؤادهفإذا يرى الصبح المصـدق يفـزع
ويعـوذ بالأرطـى إذا مـا شفـهقطـر وراحتـه بليـل زعــزع
يرمي بعينيـه الغيـوب وطرفـهمغض يصدق طرفـه مـا يسمـع
فغـدا يشـرق متنـه فبـدا لــهأولـى سوابقهـا قريبـا تــوزع
فانصاع من فزع وسـد فروجـهغبـر ضـوار وافيـان وأجـدع
فنحـا لـهـا بمذلقـيـن كأنـمـابهما من النضـح المجـدح أيـدع
ينهسـنـه ويذبـهـن ويحتـمـيعبـل الشـوى بالطرتيـن مولـع
حتى إذا ارتدت وأقصـد عصبـةمنهـا وقـام شريدهـا يتضـرع
فكـأن سفوديـن لـمـا يقـتـراعجلا له بشـواء شـرب ينـزع
فبـدا لـه رب الكـلاب بكـفـهبيـض رهـاف ريشهـن مقـزع
ففرمى لينقـذ فرهـا فهـوى لـهسهـم فأنفـذ طرتيـه المـنـزع
فكبـا كمـا يكبـو فنيـق تــارزبالخبـت إلا أنـه هـو أبــرع
والدهـر لا يبقـى علـى حدثانـهمستشعـر حلـق الحديـد مقنـع
حميت عليه الدرع حتـى وجهـهمن حرها يـوم الكريهـة أسفـع
تعدو به خوصاء يفصـم جريهـاحلق الرحالة فهي رخـو تمـزع
قصر الصبوح لها فشرج لحمهـابالني فهي تثـوخ فيهـا الإصبـع
تأبى بدرتهـا إذا مـا استكرهـتإلا الحمـيـم فـإنـه يتـبـضـع
متفلـق أنساؤهـا عــن قـانـئكالقرط صـاو غبـره لا يرضـع
بيننـا تعانقـه الكمـاة وروغــهيومـا أتيـح لـه جـريء سلفـع
يعدو بـه نهـش المشـاش كأنـهصـدع سليـم رجعـه لا يظلـع
فتنـازلا وتواقـفـت خيلاهـمـاوكلاهمـا بطـل اللقـاء مخـدع
يتناهبـان المجـد كــل واثــقببلائـه واليـوم يــوم أشـنـع
وكلاهمـا متـوشـح ذا رونــقعضبا إذا مـس الضريبـة يقطـع
وكلاهمـا فـي كـفـه يزنـيـةفيهـا سنـان كالمنـارة أصـلـع
وعليهمـا ماذيـتـان قضاهـمـاداود أو صنـع السـوابـغ تـبـع
فتخالـسـا نفسيهـمـا بنـوافـذكنوافـذ العبـط التـي لا ترقـع
وكلاهما قد عـاش عيشـة ماجـدوجنى العلاء لـو ان شيئـا ينفـع
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
Hf, `cdf hgi`gd