في مقابلة حصرية مع برنامج (صباح المال)، حذر السيد/ جيم ريكاردز (مستشار المخاطر المالية في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية) الشعب الأمريكي بأن عليه الاستعداد لما بعد يوم 14 مارس القادم، ذلك اليوم الذي سوف تدخل فيه الولايات المتحدة أحلك فترة اقتصادية في تاريخها، كونها ستتعرض لانهيار اقتصادي غير مسبوق، سيبلغ حجمه 100 تريليون دولار (100 ألف مليار).
وقال ريكاردز: «الجميع يعرف بأن لدينا مستوى خطيرًا من الديون، والجميع يعلم أن البنك الفيدرالي قد طبع بتهور تريليونات من الدولارات! هذه لم تعدْ أسرارًا بالنسبة لأحد. ولكن الجديد، هو أن كل الدلائل تشير إلى أن الأمور قد اقتربت جدًّا من بلوغ منتهاها».
وواحدة من أهم الدلائل التي تستند إليها تصريحات ريكاردز هي ما يُسمّى (مؤشر البؤس) الذي تم إنشاؤه قبل عدة عقود كعلامة تحذير فريدة من نوعها لتحديد مدى اقتراب أمريكا من انهيار اجتماعي. ويعمل هذا المؤشر ببساطة من خلال إضافة معدل التضخم الحقيقي إلى معدل البطالة الحقيقية.
ومع ذلك، قام البنك الاحتياطي الفيدرالي مرارًا وتكرارًا على مر السنين بتغيير طريقة احتساب مؤشر البؤس، وهو ما يدفع ريكاردز للاعتقاد بأنه قد تم استخدام المؤشر عمليًّا للتستر على الحجم الحقيقي للمشكلة.
وخلال المقابلة الصادمة، كشف ريكاردز عن اعتقاده بأن بداية الانهيار ستنطلق من سوق الأسهم الأمريكية. وقال: (أتوقع انهيار سوق الأسهم فجأةً بنسبة 70٪). وأضاف: (سيتبيّن أنه ليس حدثًا عرضيًّا، وإنما انهيار منهجي في الاقتصاد نفسه! وعند ذلك سيصبح الوضع خطرًا جدًّا، ولن نستطيع انتشال أنفسنا منه).
تلكم تنبؤات رجل أمضى أكثر من 3 عقود في وول ستريت مستشارًا ماليًّا رائدًا في مجال الاستثمار المصرفي الدولي، أي هو يهرف بما يعرف، ويفتي فيما يعلم.
ولأن العالم يُصاب بالرشح والزكام عندما تعطس الولايات المتحدة، فإن السؤال المحيّر هو: ماذا سيحدث للعالم هذه المرّة عندما تُصاب الولايات المتحدة بجلطة، وليس مجرد عطسة!!
قد يكون الرجل مخطئًا! وقد يكون مصيبًا!