Investing.com – إرتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بشكل قوي اليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات أن إمدادات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت بأقل من المتوقع الاسبوع الماضي بينما انخفضت مخزونات البنزين بأكثر مما كان متوقعا.
عقود النفط ترتفع لأعلى مستويات الجلسة بعد صدور تقريرالمخزونات الأمريكية
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تداولت عقود النفط الخام الأمريكي تسليم كانون الاول/ديسمبر عند 78.68 دولار للبرميل خلال التعاملات الصباحية بتوقيت الولايات المتحدة، لترتفع بنسبة كبيرة بلغت 1.93٪. وكان سعر هذه العقود يبلغ 78.08 قبيل صدور تقرير التخزين بلحظات.
وفي وقت سابق اليوم قالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية في تقريرها الاسبوعي ان مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفعت بمقدار 0.5 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 31 تشرين الثاني/أكتوبر، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تترقب زيادة قدرها 1.9 مليون برميل.
وبذلك، يبلغ إجمالي مخزونات النفط الخام الامريكية في 380.2 مليون برميل مع نهاية الأسبوع الماضي.
وأظهر التقرير أيضا أن إجمالي مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 1.4 مليون برميل، مقارنة مع توقعات لانخفاض قدره 1.0 مليون برميل في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 0.7 مليون برميل.
وفي مكان آخر في بورصة العقود الآجلة، إرتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم شهر كانون الاول/ديسمبر بنسبة 0.94٪ أو ما يعادل 84 سنتاً لتتداول عند 83.67 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من الجلسة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.4٪ إلى أدنى مستوى يومي لها عند 81.64 دولار للبرميل، وهو مستوى لم تشهده هذه العقود منذ تشرين الأول/أكتوبر من عام 2010.
وكانت أسعار النفط قد إرتفعت بعد أن قالت السعودية انها خفضت انتاجها من النفط الخام بحوالي 328 ألف برميل يومياً في أيلول/سبتمبر إلى ما مجموعه 9.36 مليون برميل يومياً.
وتراجعت أسعار برنت المتداولة في لندن بما يقرب من 29٪ منذ حزيران/يونيو، عندما ارتفعت لتقترب من مستوى 116 دولار، في حين فقد خام غرب تكساس الوسيط 26٪ من قيمته منذ أن وصل لمستوى 107.50 دولار في حزيران/يونيو.
وقد أثرت المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي جنبا إلى جنب مع المؤشرات التي رجحت أن لا تقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول بخفض الانتاج لدعم أسواق النفط على الأسعار، التي تراجعت بقوة في الأسابيع الأخيرة.
وكانت منظمة أوبك قد أعلنت الشهر الماضي أنها قد وصلت لمعدل إنتاج قدره 31 مليون برميل يومياً خلال شهر أيلول/سبتمبر وهو أعلى مستوى للمنظمة في عامين. ومن بين أهم الأسباب لإرتفاع المعدل اليومي، الزيادة في إنتاج كل من العراق وليبيا.
ويعتقد بعض المحللين أن هنالك أمر واحد سيوقف إنخفاض الأسعار في السوق وهو خفص الانتاج من قبل اوبك، وبخلاف ذلك سيستمر النفط في التراجع.
ومن المقرر أن تجتمع المنظمة العالمية في فيينا في 27 من الشهر الحالي، ممثلة بوزراء النفط في كل من الدول الأثنتي عشر الأعضاء، للنظر في ما إذا كان ينبغي تعديل مستوى إنتاجها مع حلول أوائل عام 2015.