في البداية احب ان اشكر العضو الرائع اســــــــــــــــــــــــــــامـــــــــــــــــة


الذي استطاع ان يدخل فى عقل كل حاقد كاره للهلال وان يصور حورا رائعا

بين ذلك القلب المغبون والمقهور وعقله بصورة اكاد اجزم انها حقيقة

وثابتة في كل عقل حاقد على الهلال


اترككم مع هذا الحوار الذي يدور في خاطره ولايغركم استهزائكم فبداخلهم يرتجفون خوفا ورعبا








أمام شاشة التلفاز كنت أجلس مترقبا متلهفا


أراقب المشهد بصمت


إقتربت اللحظات الحاسمه


إنها ليله للتاريخ ,,,



كنت برفقة الأصدقاء ,, الكل صامت ,,أبصارهم لاتزوغ عن شاشة التلفاز



البعض لم يستطع ان يتحمل الإنتظار


فأجهش بالبكاء



إنها لحظات حاسمه



فماذا ترانا ننتظر ؟؟



ننتظر سقوط الدكتاتور



نعم ننتظر سقوطه



دكتاتور أذاقنا الويل والعذاب طوال سنين مضت



كرهناه وأبغضناه



فبوجوده لاوجود لنا



وببقاءه لاكرامة لنا



لارحمة في قلبه ولاشفقه



كان يجب أن يسقط ,,, مهما كلف الثمن



نعم يجب أن تسقط أيها الدكتاتور ,,



كم إنتظرنا هذه اللحظه طويلا



لكنه كان يأبى السقوط



كان يقاوم حتى اخر لحظه



يالله ماأعظم كبريائه



يقاتل حتى الرمق الأخير بلاهوادة ولا إستسلام



لم يكن المهم بالنسبه لنا كيف يسقط الدكتاتور ...



بأيدينا أم بايدي الغير



كان لابد من الإطاحة به باي طريقه كانت ,,,



لحظات ويسدل الستار عن الفصل الأخير لترك المعركه



هاهو الخبر يأتي سريعا


خبر عاجل



سقط الدكتاتور



سقط الدكتاتور




"حلم ولا علم"


هل هي حقيقه أم أنني أسبح في بحر الأوهام


أحلم بالمستحيل...


انتفض المنزل من الفرحه



صخب ورقص وصراخ

الكل يصرخ


سقط الدكتاتور


سقط الدكتاتور


انهمرت دموعي,,


وسجدت شكرا لله ,,


لاتلوموني ..


فقد سقط الدكتاتور


إسألوني حتى تعذروني ,,


فقد عشت مع هذا الدكتاتور أياما لعينه


أياما لم أرى فيها سوى الذل والهوان


إحتكر كل شيء لنفسه


لم يترك لنا إلا الفتات


طماع لايشبع


لم يترك لنا إلا الجوع والحرمان


صرخت باعلى صوت


سقط الدكتاتور


نعم صفقت وابتهجت بسقوطه حتى لو بأيدي الغير


فأنا أعجز عن مقاومته وحيدا


حاولت مره ومرتين وثلاث واربع


بل عشرات المرات


وفي كل مره لا أجني سوى خيبة الأمال


وأنواع العذاب


هل أخلع لكم قميصي حتى أريكم أثار سوطه


كل جلده بذاك السوط لازلت أحملها في قلبي



نعم أيها الدكتاتور


فرحت بسقوطك وكيف لا أفرح وأنت جلادي ...


أنت من إمتهنت كرامتي ...


أنت من حرمتني الكثير


اليوم دارت الدنيا وسقط الدكتاتور


ألا أنتهز الفرصة



وأتشفى فيك


وأقتص من سنين الحرمان التي عشتها طويلا تحت سطوتك


كيف لا أفرح وقد كنا نجلس بجوارك حفاة عراه لانلبس إلا مايستر عوراتنا


وانت تجلس فوق عرشك ترتدي الحلي والذهب والفضه


دونما إكتراث لمشاعرنا



اليوم سأحتفل بسقوطك


وساعلن فرحتي للملأ


سأخرج لأرقص في الشوارع والساحات أمام العالم


لأعبر عن فرحتي بزوالك


سأصرخ لتسمع الدنيا صوت فرحتي بسقوط الطاغيه اللذي رحل بلا رجعه ,,


وأقولها للملأ وصوتي يدوي في أرجاء المنزل



سقط الدكتاتور



سقط الدكتاتور



وبينما انا في غمرة أفراحي



تسللت خاطره إلى ذهتي



وبدأت بتوجيه الأسئله لي


قالت

ألا تخشى أن يعود مجددا ؟؟



ضحكت من سخافة الفكره وقلت

"لا يمكن أن يعود مجددا"



فقالت الخاطرة

"لم لا؟



فقلت بثقه

"إن الطغاه إذا سقطوا لاينهضون مجددا"



فردت علي وقالت

"لكن هذا الدكتاتور مختلف , فقد عاد مرارا وتكرارا"



فقلت مع بعض الابتسامات والضحكات المصطنعه

"لكن هذه المره مختلفه عن سابقاتها"



فقالت

"ماللذي يجعلها مختلفه؟؟"



ترددت وتلعثمت ثم قلت

"لقد كان السقوط مدويا هذه المره"



فردت علي وقالت

"ولكنه كلما كان سقوطه مدويا كانت عودته أقوى واعنف"



يتسلل الرعب والخوف إلى داخلي وأحاول إخفائه وأقول

"إن عاد فانا له بالمرصاد"


فتسائلت

"وهل تقوى على مواجته دون الإستعانه بالغير؟؟"



بدأت قدماي بالارتجاف مما سمعت
وبدأت انا بتوجيه الأسئله للخاطره وقلت

"فهل تظنينه يعود؟؟"



قالت

"بالتأكيد"



فقلت
فإن عاد ماذا تظنينه يفعل ؟؟



قالت

عذاب أشد من ذي قبل

وسنين أشد حرمانا

وحياه أكثر ذلا ومهانه



فسألتها

"هل من رحمه أو شفقه لأحد؟؟؟"



فأجابتني
"لم يرحمكم وأنتم صامتون فهل يفعلها بعد أن أظهرتم أفراحكم بسقوطه"


فقلت ودقات قلبي تكاد تخترق صدري من شدة الخوف

"فهل من فرصه للرجوع والاعتذار"


فردت سريعا
"سبق السيف العزل"


لم أتمالك نفسي وأجهشت في البكاء

بل في النحيب

اللذي مالبث أن تحول إلى عويل يشبه عويل النساء

فنظر إلي كل من في المنزل بتعجب


وقالوا لي ماذا دهاك؟؟؟


أهي دموع الفرحه ؟؟


فقلت

"بل من الحزن الشديد"


فقالوا لما الحزن؟



نظرت إليهم وأنا أرتجف ذعرا

وقلت ....


سقط الدكتاتور....