تسعى الوزارة إلى تحويل بعض المقررات الدراسية إلى إلكترونية.
شرعت وزارة التربية والتعليم في وضع خطة وبرنامج تطويري شامل للمقررات الدراسية مدتها عامان، وذلك في إطار مشروع التطوير الشامل للمناهج، بهدف ضبط الجودة وتحويل بعض المناهج إلى إلكترونية، وتعزيز الوطنية والاهتمام باللغة العربية. واستعانت الوزارة في تنفيذ هذا البرنامج التطويري لمناهج التعليم العام بخبراء وأكاديميين متخصصين في تأليف المناهج، ووضعت العناية باللغة العربية بوصفها إحدى الوسائل المهمة في تحقيق المدرسة وظائفها المتعددة، ومرتكزا لكل نشاط يؤدى في المدرسة.
وقال الأمير خالد الفيصل وزير التربية، إن الوزارة ماضية في استكمال المشروع الشامل لتطوير المناهج، وذلك في ضوء الأهداف التي رسمتها سياسة التعليم وحددت الغاية منها في فهم الإسلام فهما صحيحا متكاملا، وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها وتزويد الطالب بالقيم والمثل العليا، والتأكيد على إكسابه المعارف والمهارات وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة. وأكد الفيصل خلال لقائه مسؤولي برنامج تطوير المناهج أمس، على بذل أقصى الجهود في إطار تعزيز التحوّل المنشود نحو مجتمع المعرفة، من خلال توسيع الخيارات المتاحة للطالب لاكتساب المعارف والمهارات والخبرات، وتوفير أرقى فرص التعليم والتعلم، وتوفير البيئة النموذجية الجاذبة. وشدد وزير التربية على أهمية تطوير برامج تدريب القوى العاملة وتأهيلها معرفيا وتقنيا، إلى جانب التركيز على تطوير المناهج لتبقى محافظة على علاقات متوازنة بقيمنا وخصوصيتنا من جهة ومتطلبات الارتقاء الحضاري والتعايش الكوني من جهة أخرى. إلى ذلك تشارك "التربية" باليوم العالمي لمحو الأمية، حيث تشارك الوزارة هذا الاحتفال كل عام كون محو الأمية في السعودية مر بتطورات واضحة أولت من خلالها وزارة التربية والتعليم, تعليم الكبار ومحو الأمية عناية خاصة، وذلك رغبة في التعجيل بتخليص المملكة من الأمية في أقصر وقت. وبحسب تقارير اطلعت "الاقتصادية" عليها فإن السعودية نجحت في خفض متوسط نسبة الأمية بين الذكور والإناث خلال السنوات التسع الماضية بنسبة 61 في المائة عما كانت عليه، حيث بلغت عام 2004 17.74 في المائة، وانخفضت في عام 2013 إلى 6.81 في المائة لجميع الفئات العمرية للذكور والإناث. وبحسب المسؤولين فإن الوزارة سعت إلى إيجاد برامج غير نمطية خارج إطار التعليم النظامي تكون مساندة لبرامج تعليم الكبار والموازية للتعليم النظامي، بحيث تركز هذه البرامج على محو الأمية الأبجدية والحضارية, والتزود بالمهارات الحياتية اللازمة. ويأتي برنامج وزارة بلا أمية بهدف محو الأمية بين العاملين والعاملات في قطاعات الدولة المختلفة من وزارات ومصالح حكومية، إضافة إلى برامج الحملات الصيفية التي تستهدف القاطنين والقاطنات في الأماكن النائية من مناطق ومحافظات السعودية، بهدف التوعية وفق العقيدة الإسلامية الصحيحة, وإكساب الدارسين والدارسات مهارات القراءة والكتابة والحساب, وتنمية الحس والانتماء الوطني, ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي لدى الأميين والأميات. ويبلغ أعداد الدارسين الذكور في البرامج والمراكز والمدارس المتوسطة والثانوية الليلية والحملات الصيفية لمحو الأمية للعام الدراسي الحالي 139376 طالبا وطالبة.