قضى اتفاق قبلي بين رجال قبائل القرعان ومسلحي جماعة الحوثيين اليوم الأحد برفع المواقع المسلحة التي استحدثها المسلحون الحوثيون بالقرب من مفرق الجوف في فرضة نهم المدخل الشرقي لمحافظة صنعاء.
وأفاد مصدر مقرب من الشيخ خالد الاقرع شيخ القرعان لـ«المصدر أونلاين» إن وجاهات حوثية طلبت من الأقرع التفاوض على توقيع اتفاق هدنة يقضي بوقف المواجهات المسلحة بين الطرفين.
وقال إن الاتفاق الذي وقع بين الطرفين يقضي بإخلاء مسلحي الحوثيين لمواقعهم التي تمركزوا فيها ومغادرتهم للمناطق الممتدة بين مفرق الجوف ومعسكر الفرضة بما فيها الجبال المطلة على المفرق والواقعة أسفل موقع الفرضة العسكري.
وذكر إن الاتفاق ينص على أن يبدأ مسلحو الحوثيون اخلاء مواقعهم بدءاً من يوم غدٍ الاثنين، في مقابل أن يظل رجال قبائل القرعان في مواقعهم كون ذلك أرضهم وأملاكهم.
واندلعت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين أمس السبت وظلت مستعرة حتى صباح اليوم الأحد، إثر محاولة مسلحون حوثيون التسلل عبر الجبال المتاخمة إلى القرب من مفرق الجوف العسكري للسيطرة عليه.
وأفاد مصدر محلي لـ«المصدر اونلاين» إن المواجهات المسلحة اندلعت بعد أن استقدم أحد الموالون لجماعة الحوثي ويدعى «سالم الباشه» مسلحين إلى منزله الذي يبعد عن مفرق الجوف اثنين كيلو متر.
وقال إن المسلحين الحوثيين شنوا هجمات على قوات الجيش المتمركزة في المفرق.
وذكر المصدر إن رجال القبائل خاضت مواجهات طوال الليلة الماضية وحاصروا المنزل الذي تحصن فيه المسلحين بعد أن تراجعوا خلال المواجهات.
وأضاف ان رجال القبائل تمكنوا من تدمير المنزل بالكامل، وإنهم عثروا على تسع جثث مرمية بجوار المنزل وسبع جثث في المدرسة وخمس أخرى تحت ركام المنزل.