و قد اطلق الله على الزواج كلمة اية .. لا يطلق لفظ ((آية)) إلا على الشيء العظيم، وما أشبه الآية بالمعجزة ألا ترى إلى قول الله –عز وجل–
:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنَ إِنِّي لأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً} [الإسراء: 101].
لكن
منذ سنوات لا يعلمها الا الله و الناس تتداول بينها حكم و امثال شعبية تتناول الزواج و الزوجات و الازواج و الحموات بابشع الصفات اقلها هو السخرية و اعظمها يدخل و العياذ بالله فى السب العلنى.
فبدلا من ان يعرف الشاب و الفتاه منذ حداثة سنهم ان الزواج مودة و رحمة و يتفكرون فى اياته الرائعة يستمعون الى الاقوال الهدامة التى ترسخ الكراهية و البغضاء بين بعضهم البعض.
ان علينا ان نمحو هذة الامثال من قاموس حياتنا
بدلا من ان نتداولها بل و للاسف وجدت موضوعات كاملة فى المنتديات الاخرى تنشرها مع تعليقات ظريفة اعجابا بها ,
علينا ان نحاربها و نشرح معانيها الخبيثة لمن غفل عنها و لمن اتخذها نبراسا يسير على هديه .
و لنبدأ مثلا بهذا القول :
اللى تنام على ظهرها لا تستحق مهرها
اللي تنام ليلها وضحاها العيشه ارحم بلاها
و قد رايت مشاجرة بين رجل و امراته يعايرها زوجها انها تنام بعد ان يذهب الى العمل فتنكر الزوجة و كانها تهمة مشينة
فيطلب منها الحلف على المصحف انها لم تنام فتحلف امام الناس فيتجرا و يقول لها
تكونى طالق مني بالثلاثه اذا كنتى كاذبه
هكذا بكل بساطة و الامثلة كثير
الحب بستان يضحك بالزهور والزواج سجن نهايته القبور
اهكذا يصفون المودة و الرحمة ؟
الحب قل الزواج يقصدون طبعا
الحب قبل الزواج اصلا حرام
فكيف يوصف بالضحك و الزهور
اما الزواج الذى احله الله فيوصف بالقبور ؟؟
لاحول و لا قوة الا بالله
خذ الأرملة واضحك عليها ومن مالها أصرف عليها
على ايش اتجوزك لا انتي حلوه وأعشقك ولا غنيه وانهبك ولا مغنيه وأسمعك
طبعا هذان القولان غنيان عن التعليق .
فهما دعوة حقيرة للشباب للتخلى عن القوامة و الانفاق على الزوجات .. و استغلال حال الارامل بسرقة اموالهن و التحقير من شان المراه الغير جميلة و الفقيرة
حسبنا الله و نعم الوكيل
الحمى حمه وأم الجوز عقربه سمه
دائما يا حماتي تتمني مماتي
على ابنها حنونه وعلى كنتها مجنونه
الحقيقة لم تسمح لى اخلاقى بان استرسل فى ذكر الاقوال المتعلقة بالحماة
التى هى امى و امك
كيف توصف بالعقرب و الجنون و الحمى
كيف ستحب الفتاه حماتها فى المستقبل ؟
كيف ستتقبل الحماة كنتها و هى تعرف انها تظنها عقرب سام و العياذ بالله
و بعد ذلك نتعجب من العلاقات الانسانية المريضة التى تنخر فى حياتنا الاجتماعية.
الاقوال كثيرة و اغلبها سئ جدا و لا اظن انه من السهل الخلاص منها و قد اخترت بعضها فقط كامثلة حتى لا نكون السبب فى انتشارها و العياذ بالله
حبيباتى
هذه دعوة منى لنبذ هذه الاقوال المتخلفة و التى تنخر كالسوس فى علاقاتنا الاجتماعية
و استبدالها بايات القران الكريم و الاحاديث الشريفة و الهدى النبوى
ادعوكم للرد على متناقليها بما يدحضها من القران و السنة
و لتنطلق الشرارة من هنا كما اعتدنا دائما
و لا يهمكم من يسمع و من لا سمع
ومن يهتم و من لا يهتم
فلنبدا بانفسنا و اهلنا
و يكفينا شرف المحاولة
قال تعالى: (( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ))