الكلام عن اسباب وفصول الاحداث الجارية يطول لذلك ساتحدث وبحسب فهمي لها واتكلم عن اللاعبين الحقيقين ..
القضية بدات قضية اقتصاد وهو فصلها الاول وقارب على نهايته وبدات بوادر فصلها الثاني بالظهور الى العلن وهو الاحتكام الى الآلة العسكرية.. باختصار شديد
الروس ومعهم الصين ضيقوا الخناق على الامريكان بعد ان بدات امريكا بشن حملات عسكرية ضد الارهاب وبعد ان وصلت الى ابواب طهران وازدات حدة الخناق بعد احداث 2008 بخفض اسعار الفائدة الى الصفر تقريبا وابقائها لمدة طويلة (حتى الان) ومازال العالم باسره يتضرر من هذه الحركة حتى الان فبحثت الصين البديل لكن الروس لم يسارعوا الى هذه الخطوة فاكتفوا بتجميع الذهب وعلاقتهم (الغاز) مع الاروبين وتركوا الامريكان وشانهم حتى بدات امريكا بتصعيد اللهجة مع الايرانين ( سوق للسلاح الروسي) فبدا الروس مجارات الامريكان ودون التصادم المباشر مع الامريكان ومحاولة الوصول الى حلول وسطية. ثم اضر الامريكان بمصالح الروس في ليبيا ثم اتجهوا الى سوريا وهنا بدا الروس بالتصادم المباشر
وكما تعلمون كيف استمات الروس في الدفاع عن بشار واستخدامهم للفيتوا واخذ الصينيون دور الحياد بينما في نفس الوقت يدميرون الامريكان اقتصاديا بتوقيع معاهدات ثنائية مع الدول ذات الوزن الاقتصادي بالتبادل التجاري بعيدا عن الدولار ..
بدا الامريكيون بنقل المعركة الى عقر دار كل من الروس والصين وبدا الامريكان بتطبيق ماسموه "بيفت اسيا" ووضعوا قواعد عسكرية لهم كلها تحيط بالصين وبدات مشاكل الصين مع الجوار وكان اخرها فيتنام. رد الصينيون بعنف اقتصاديا مع الروس لكن قبل هذا لنرى ما فعلوا الامريكان بالروس..
اشعل الامريكان ثورة في اوكرانيا ضد رئيسهم الموالي لروسيا فتدخل الروس وسيطروا على اهم منطقة في ذلك البلد وهي كراميا. واهميتها هي مركز تصدير الغاز الروسي والامر الثاني هو تمركز الاساطيل الروسية فيها لذلك بعد ان امنوا تلك المنطقة بدؤا بالصمت المطبق رغم قرارات امريكا بحصار الروس وبدؤا بتسريب التسجيلات الصوتية لسياسين كبار في الادارة الامريكية والاتحاد الاروبي تثبت وبشكل قاطع ان ماحدث في اوكرانيا لم يكن ثورة انما انقلاب.
زاد الامريكيون الحصار وانضم الاروبيون لها فجاء الرد الروسي ملوحا بغازه فصرخت المانيا وضغطت على الاتحاد لتخفيف حدة الخطاب والعقوبات فطرح الامريكيون فكرة استخدامهم لاحتياطهم لسد نقص الالمان اذا ما قطع الروس غازهم فرفضت المانيا ومازالت هي صلة الوصل بين الاتحاد والروس.
وهنا جاء الرد الروسي والصيني المشترك كالاتي.
خففت الصين من شرائها لسندات امريكا بشكل كبير جدا وفي نفس الوقت باع الروس بكثافة لاستثماراتهم من السندات الامريكية وتدخل الفيدرال الامريكي وبواسطة بلجيكا بان تصدرت قائمة اكثر المشترين للسندات الامريكية لهذه السنة حتى الان.. ثم جاء اكبر اتفاق للتبادل التجاري بين الروس والصين بتوقيع صفقة الغاز واستعمال عملتيهما دون الدولار وايضا قوة هذه صفقة تكمن في ان خطوط الانابيب تمر في داخل البلدين يعني مؤمنة بشكل كلي وهناك عرض روسي لليابان بتزويدها للغاز الروسي باسعار تفضيلية ومن دون استخدام الدولار
عسكريا.. وجود الغواصات النووية الروسية في كوبا. دخول القاذفات النووية للاجواء الامريكية وايضا الاجواء الاوروبية تحريك القطع النووية الامريكية حول العالم والتمركز في اسيا واروبا ..
احداث العراق وليبيا ومصر واليمن هي ادوات الصراع بين الكبار