الســلام عليــكم ورحمــة الله وبركاتــه وماطردناك من بخل ولاقل ولكن خشينا عليك وقفت الخجلٍ ============== قصه رائعه فيها عظمة الوفاء وحسن رد الجميل هذه قصة شاب كان والده يعمل بتجارة الجواهر والياقوت وماشابه وكان الشاب يغدق علي اصدقائه بكل صخاء وكرم وهم بدورهم يجلونه ويحترمونه بشكل لا مثيل له ودارة الايام دورتها توفيها خلالها الوالد وتفتقر الغائله افتقارا شديدا فقلب الشاب ايام رخائه ليبحث عن اصدقاء الماضي فعلم ان اعز صديق كان يكرمه ويغدق عليه واكثرهم موده وقربا منه قد اثري ثراء لا يوصف واصبح من اصحاب القصور
والاملاك والاموال فتوجه اليه عسي ان يجد عنده عملا او سبيلا لاصلاح الحال فلما وصل باب القصر استقبله الخدم والحشم فذكر لهم صلته بصاحب الدار وماكان بينهما من موده قديمه فذهب الخدم واخبروا صديقه بذلك فنظر اليه صديقه القديم من خلف ستار ليري شخصا رث الثياب عليه وأثار الفقر فلم يرض بلقائه واخبر الخدم ان يخبروه بأن يخبرون ان صاحب الدار لايمكنه استقبال احد فخرج الرجل والدهشه تأخذ منه مأخذها وهو يتألم علي الصداقه كيف ماتت وعلي القيم كيف تذهب بصاحبها بعيدا عن الوفاء وتسائل عن الضمير كيف يمكن ان يموت وكيف للمرؤه ان لاتجد سبيلها في نفوس البعض ومهما يكن من امر فقد ذهب بعيدا وقريبا من دياره صادف ثلاثه رجال عليهم اثر الحيره وكأنهم يبحثون عن شي فقال لهم ما امر القوم قالوا له نبحث عن رجل يدعي فلان ابن فلان وذكروا له اسم والده فقال لهم انه والده وقد مات منذ زمن فحوقل الرجال وتأسفوا وذكروا اباه بكل خير وقالوا له ان اباك كان يتاجر بالمجوهرات وله عندنا قطع نفيسه من المرجان كان قد تركها عندنا امانه واخرجوا كيسا كبيرا قد ملئ مرجانا ودفعوه اليه ورحلوا والدهشه تعلوه وهو لايصدق مايري ويسمع ولكن اين اليوم من يشتري المرجان فأن عملية بيعه تحتاج الي اثرياء والناس في بلدته ليس فيهم من يملك ثمن قطعه واحده مضي في طريقه وبعد برهه من الوقت صادف امرأه كبيره في السن عليها أثار النعمه والخير فقالت له يا بني اين اجد مجهورات للبيع في بلدتكم فتسمر الرجل في مكانه ليسألهاعن اي نوع من المجهوهرات تبحث فقالت اي احجار كريمه رائعة الشكل ومهما كان ثمنها فسألها ان كان يعجبها المرجان فقالت له نعم المطلب فأخرج بعض قطع من الكيس
قأندهشت المرأه لما رأت واشترت منه قطعا ووعدته بأن تعود لتشتري منه المزيد وهكذا عادت الحال الي يسر بعد عسر وعادت تجارته تنشط بشكل كبير فتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق الذي ما أدي حق الصداقه فبعث اليه ببيتين من الشعر بيد صديق جاء فيهما صحبت قوما لئاما لا وفاء لهم = يدعون بين الوري بالمكر والحيل كانوا يجلونني منذ كنت رب غني = وحين افلست عدوني من الجهل فلما قرأ ذلك الصديق هذه الابيات كتب علي ورقه ثلاثه ابيات وبعث بها اليه وجاء فيها اما الثلاثه قد وافوك من قبلي = ولم تكن سببا الا من الحيل اما من ابتاعت المرجان والدتي = وانت اخي بل منتي املي وماطردناك من بخل ومن قلل = لكن عليك خشينا وقفة الخجل