الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فقد تابعت كما تابع الكثيرون غيري ما أثاره الإعلامي داوود الشريان مؤخراً وما صاحبه من ردة فعل مثيره وما تبع ذلك من كتابات وردود كثيرة وهنا شعرت فعلا بأزمة وعي تمر بالأمه وتذبذب في فقه الأولويات وان هناك خلطاً كبيرا بين مفهوم المبادئ والأشخاص ودعوني أوضح ذلك بمثال وسؤال أيهما أعظم المشايخ الذي لمزهم داوود أو الرسول صلى الله عليه وسلم الذي سبته سعاد الشمري ؟ بكل تأكيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم ولا مقارنه أيضا أيهما أعظم إثما وجرماً رجل قال في بعض المشايخ أنهم أفتوا بالجهاد في سوريا أو امرأة سبت الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت بأنه غبي ؟ فهذا داوود وتلكم سعاد فلماذا هب المجتمع للدفاع عن المشايخ وتركوا نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ الجواب : هذه لعبه سياسيه لإشغال المجتمع محلياُ بداوود عن اخذ الحق من سعاد وأيضا قلوب الناس تلتهب غيرة على أحوال المسلمين وستؤدي إلى أثاره مجتمعيه على الليبراليين مره أخرى لأنهم موعودون بقرارات قادمة اقلها مشاركة المرأة في انتخابات البلدية وغيرها فصرفوا أنظار المجتمع عن سعاد الشمري التي وصفت الرسول بالغباء واخذوا يلاحقون كلمات داوود ولو انشغل المجتمع بسعاد بنصف ما انشغلوا به مع داوود لما تجرأ احد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأوقفوا شيا من التغريب القادم ببساطه لقد نجح داوود ومن معه في سحب البساط عن قضية وجرم سعاد محلياً وعن جنيف عالميا إلى المناوشات والردود على موضوع المشايخ الذي يعرف الجميع بلا استثناء أنهم أبرياء من التهمه وان الشريان نفسه أكثر الناس دراية ومعرفه بذلك ولكن يبدوا إن الشريان في ظل الزخم الكبير للجهاد وعودة روحه لدى ألامه أراد صرف العقول والأنظار عن جهاد السنان والبنان بإثارة شبهه غبية عن المشايخ فأين غيرة العلماء والمشايخ والكتاب عن نصرة رسول الله ومحاسبة المجرمة ؟؟؟ أين دور هيئة كبار العلماء من الليبرالية سعاد الشمري التي وصفت الرسول بالغباء؟؟ لماذا ذاب المجتمع في حرارة برنامج الثامنة بكل هذه السهولة ؟ عندما غرد الكشغري عن رسول الله تقاطر المجتمع غيرة ونصره . بينما كلام سعاد في رسول الله أعظم وأقبح واشد جرما من كلام الكشغري ومع ذلك ابتلع المجتمع طعم داوود وتركوا سعاد حرة دون محاسبه !!! فعلا لقد انشغل المجتمع بأطيافه حتى نخبه من المشايخ والدعاة بداوود وتركوا سعاد . كم نحتاج كثيرا للتأمل وفقه الواقع وتقديم الفاضل على المفضول وقراءه متأنية لسياسة المرحلة وقراءة التاريخ ومعرفة السنن . ويبقى الشكر موصولا لكل من حرص وسعى لنصرة إخوانه من المشايخ ولكن يبقى رسول الله أعظم في نفوسنا وان نجدد المطالب بمحاسبة الليبرالية التي تطاولت على رسولنا الكريم . ولعل الله ابتلانا بهذه الواقعتين لينظر كيف نعمل وأيهما نقدم مع شكري وتقديري للشيخ ابن منيع الذي وصف سعاد بالمجرمة الخبيثة بينما الباقون لا حس ولا خبر وأخيرا نجح داوود في ثامنته في صرفنا عن سعاد لكنه لن ينجح في صرف الناس عن الجهاد لان الله تكفل ببقائه .
كتبه / حسين بن محمد شامر
هذه احد الرسائل التي أتتني عبر الواتس أب رأيت أن انشرها لعل الله ينفع بها