القدس العربي - الرياض ـ أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها سمحت للمدارس الأهلية بالمرحلة الابتدائية بمدارس البنات بتسجيل الطلاب المستجدين في الصفوف الأولية، في أجراء هو الأول من نوعه فيالمملكة المحافظة.
ونقلت صحيفة 'المدينة' السبت عن مصدر مسؤول في الادارة العامة لتعليم البنات في جدة (غرب) قوله ان معلمات سوف يقمن بالتدريس لطلاب الصفوف الاول والثاني والثالث إبتدائي، الا ان المصدر اشترط ان 'يكونوا في فصول دراسية مستقلة تماماً عن البنات وتقوم بتدريسهم معلمة مختصة بهم'.
وقال انه تم' تطبيق ذلك في 10 مدارس بجدة ولا يزال الطلب جاريا ويتوقع وصولها الى20 مدرسة، حيث تطبق كل الشروط المتبعة في تسجيل الطلاب في المرحلة الابتدائية من حيث السن والفحص الطبي والاوراق المطلوبة'.
وقال إن مدير التعليم أعطي صلاحية قبول الطلاب السعوديين بالدراسة في المدارس الأجنبية في جميع المراحل حتى الثانوية العامة، بعدما كانت الصلاحية محصورة في يد الوزير شخصياً.
وحددت ضوابط منها أن تكون المدرسة قد حصلت على الاعتماد الأكاديمي من جهة خارجية معتمدة لدى الوزارة، وألا تقل حصص التربية الإسلامية واللغة العربية والاجتماعيات عن 50 ' من الجدول الدراسي اليومي المعتمد، وان تكون مناهج التربية الإسلامية والاجتماعية معتمدة من إدارة المناهج بالوزارة أو مناهج الوزارة التي تدرس في مدارس التعليم العام، وان تكون المدرسة من الفئة
الأولى ضمن تصنيف الوزارة من حيث الجودة التي تقيم بها كل مدرسة سنوياً من حيث المبنى وتوفر الوسائل والتجهيزات وتطبيق الأنظمة التي حددت لها.
وسمح تطبيق التعليمات التي حددتها الوزارة في تدريس مناهجها بشكل عام هذا العام لـ12 مدرسة بجدة من اصل 80 مدرسة قائمة بتطبيق النظام وتم تسجيل الطلبة السعوديين فيها.
وعن الآلية أشار المصدر إلى أن ولي الأمر يتقدم بطلب التحاق ابنه بالمدرسة المطلوبة ويتم تطبيق أنظمة القبول عليه وتحديد مستواه وإجراء المقابلة الشخصية له والرفع بأوراقه للإدارة للحصول على الموافقة بالتسجيل ومن ثم تقوم الإدارة برفع أعداد المقبولين وأسمائهم للوزارة سنوياً. يشار إلى أن السلطات السعودية لا تسمح بعملية الاختلاط بين الجنسين، وعادة ما يكون البنون في مـــدرسة والبنات في مدرسة أخرى، ولا تسمح بان تقوم مدرِّسة بتدريس البنين حتى في الصفوف الأولية.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز افتتح مؤخرا جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في ثول بالقرب من جدة وفيها يدرس الطلاب جنبا إلى جنب مع الطالبات. الى ذلك أجاز عالم الدين السعودي الدكتور عبدالله السحيباني إقامة الأندية الرياضية النسائية، داعيا إلى ضرورة خلوها من التعري أو الاختلاط.
وقال عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم الدكتور عبدالله السحيباني ان حكم إقامة الأندية الرياضية النسائية من الجواز إلى الندب، واضاف ردا على سؤال من موقع 'الإسلام اليوم'، إن 'النوادي النسائية الرياضية مطلب ينادي به كثير من النساء اليوم لما يحصل به من فوائد التدريب واللياقة وتحصيل القوة البدنية'.
واشار الى ان 'هذا يكون مفيداً صحياً واجتماعياً وتربوياً، لكنه اشترط أن يحسن القائمون إدارتها والإشراف عليها، وضمان خلوها من المنكرات الأخلاقية والسلوكية كالتعري وما شابهه أو الاختلاط'.
وأوضح الدكتور السحيباني' لا أرى حرجاً في إقامة الأندية النسائية، بل قد يكون مندوباً إليها، بحسب ما يحصل فيها من المصالح والفوائد للنساء'، لكنه استدرك بتحريم 'الأندية التي يقع فيها نبذ للحياء والسفور والتعري أو الاختلاط وما شابهه'.
وحث على الاستعانة بأعضاء هيئة كبار العلماء، لاستصدار فتوى محررة، يعرض فيها مسوغات إقامة المشروع، والحاجة إليه وضوابطه. ويعرّف المندوب عند علماء الفقه بأنه 'ما أمر به الشارع لا على وجه الإلزام، فيثاب فاعله ولا يأثم تاركه'.
وجاءت تعزيزات السحيباني للرياضة النسائية وفق شروطه، متزامنة مع دراسة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالسماح بفتح أندية رياضية نسائية.
ورغم أن العديد من النساء في السعودية يمارسن رياضة المشي في الأماكن العامة أو الاستعانة بعدد من المراكز الطبية، لتخفيف الأوزان، إلا أن إنشاء أندية رياضية مستقلة يواجه تبايناً في الآراء، إذ يرى عدد من العلماء حرمة هذه الأندية، وأنها مخالفة ظاهرة لما جاءت به الشريعة من أحكام قويمة، فيها 'صيانة كرامة المرأة المسلمة عن التدنس بأخلاق الجاهلية'. وأيد هذا الرأي عضو هيئة كبار العلماء المتوفى الشيخ عبدالله الجبرين، والشيخ عبدالرحمن البراك، والشيخ عبدالعزيز الراجحي، معتبرين أن 'فتح هذه الأندية من أعظم الأسباب وأوسع الأبواب لإشاعة الفاحشة'، محذرين 'عموم المسلمين من الانخداع بالدعايات المضللة لهذه الأندية'.
وتتزامن المطالبة بفتح الأندية الرياضية النسائية مع دراسة أعدها مركز المعلومات في وزارة الصحة، أشارت إلى أن زيادة السمنة لدى الإناث أعلى من الذكور، إذ بلغت نسبة السمنة لدى النساء 51 '، ما دفع إلى المطالبة بفتح أندية رياضية نسائية، للمساهمة في تقليل الوزن لديهن، إذ تعد السمنة من الأسباب الرئيسة لعدد كبير من الأمراض المزمنة، في مقدمتها السكري، والضغط، وأمراض القلب والشرايين.