والحقيقة أن المدعو وليد السناني لم يأت بجديد فله سلف قديم وحديث فالخوارج قوم سوء ودعاة فتنة وقتل ورايتهم تفرق ولا تجمع ،ووظيفتهم من الزمن المتقدم تمزيق ما استقام من أمر المسلمين ..!!
فمنذُ اليوم الأول الذي خرجوا فيه لم ينقطعوا عن نهجهم الخطير ولا يكاد يخلو منهم زمان كلما خرج منهم قرن قُطع ،حتى يخرج في عراضهم الدجال ..كفى الله الإسلام والمسلمين شرهم.
- من خلال اللقاء يتضح للشخص العادي ان (الموقوف)السناني جاهل جهلاً مركباً ولديه عقدة الاعتداد والإغترار بنفسه حتى ربما خُيّل إليه انه أعلم أهل الأرض قاطبة..! وربما أبعد النجعة قليلا وشك أنه أزهد أهل زمانه..؟!
وذلك لعمر الله مزلق خطير فلولا ذلك لما تعدى على الشيخين بن باز وبن عثيمين رفع درجتهما في المهديين
ولآغرابة من هذآ الإفتراء وهذا الكذب والدجل على مشائخنا فقد تعودنا منهم ذلك فالسناني وأمثاله قد انتدبهم الشيطان للتلبيس على المفتونين بهم من أصحاب المنهج التكفيري لتعكير المورد الصافي الذي خص الله به هذه البلاد المؤسسة من أول يوم على نصوص الوحيين (الكتاب والسنة )ونبذ ما يخالف ذلك كماهو حال مشآئخ أهل السنة على منهج السلف فيها.
قال شيخ الإسلام – يرحمه الله –
ولا ريب أن الخوارج كان فيهم من الاجتهاد في العبادة والورع ما لم يكن في الصحابة..!! كما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم لكن لما كان على غير الوجه المشروع أفضى بهم إلى المروق من الدين.
اﻹستقامة ( 1/259)
ومصداقاُ لما ثبت في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا"
وقد حث ديننا الإسلامي الحنيف الذي جاء به رسول الهدى صلى الله عليه وسلم منزلا من عند ربه ،فأغلظ وشدد في تحريم دماء المسلمين وغيرالمسلمين من المعاهدين والمكاتبين بغيرحق بتوضيح جلي، وجعل لذلك من الوعيد الشديد ما يجعل كل مسلم يخشى الله يبتعد كل البعد عن مجرد الخوض في ذلك بغيرعلم فما بالك بمن يفتي بقتل النساء والاطفال من المسلمين تحت شبه واهية وأقيسة فاسدة لآ تصح واجتهادات مخالفة لما علية منهج سلفنا الصالح ..!!