اللغة
العربية تعني العريبة الفصحي ،
لا العامية الركيكة ( بجميع لهجاتها من جميع أقطار العرب بدون استثناء )
والتي ينادي جهلاء الأمة من كل حدب وصوب
إلى أن تحل خرابيطهم و خزعبلاتهم محلها ..
حتى أن بعضهم ينادي بترك الشعر العربي
وإبداله بما يسمونه النبطي ،
أو بلهجات ليس وراءها إلا التشرذم وزيادة الفرقة .
من المؤسف والمبكي ويندى له جبين كل عاقل ،
أن ينادي بها من انتسبوا إلى جزيرة العرب
وممن حملوا اسم العرب من خارج الجزبرة وللأسف الشديد ..
هؤلاء الذين لا يفرقون بين أتى وآتى بالعربية ،
ولا يقيمون آي كتاب الله !! يلحنون خفيا وجليا و مليا.
ولا يستطيع أحدهم أن يكتب سطرا صحيحا معربا
بدون ما يخل ويعل ، ويغبن النفس ويؤلمها .
يدندنون وبكل قبح - كمثال فقط - بتعليم الشعر النبطي ،
وإهمال العربي الفصيح ، زعموا لأنه يحبر أمجادهم ويخلد ترهاتهم !!
أمجادٌ أوهام ، وبطولاتٌ أحلام ،
ظلمات بعضها فوق بعض ..
يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ..
وأين في المدارس قاتل الله الجهل !!
نحن نرى أن كثيرا منا لا يحسنون الكتابة أصلا ،
حتى أصبح تمييز الهمزة ضربا من السحر
و نوعا من الطلاسم التي يصعب فكها ،
ناهيك عن التاء المخبوطة ..
لدرجة أنك ترى من يكتب لفظ الجلالة هكذا ( اللة ) !!
إي والله !!
أي مصيبة وأي كارثة نحن مقبلون عليها !!
وهل يقف الشعر النبطي السقيم ،
أمام الشعر العربي القويم .
كلام العرب الذين نزل القرآن بلغتهم ،
يتحداهم لبلوغهم باللغة شأنا لا يفهمه الجهلاء ،
وشأوا لا يقدره السفهاء !!
انظر إلى أعظم أبيات الشعر النبطي ،
لتجده شعرا سقيما بمقارنته بالفصيح .